عن "وزة" جمعت محمد رمضان وأحمد حلمي وبيومي فؤاد
هل أعطاك العنوان انطباعًا عن عمل فني مشترك لـ أحمد حلمي، ومحمد رمضان، وبيومي فؤاد؟، حسنًا العنوان الجذاب ليس مضللًا، لقد اجتمع النجوم الثلاثة بالفعل على "أوزة" في البدايات، كان لها أثر كبير في تغيير مصائرهم، ووصولهم إلى الشهرة التي يتمتعون بها الآن، تلك الـ"أوزة" أعطتهم الثقة في قدراتهم الفنية، وكأن تميمة الحظ في بداية مشوارهم الفني أولها "أوزة".
عام 1993، كان أحمد حلمي طالبًا في السنة الرابعة بمعهد الفنون المسرحية، قسم ديكور، لم يكن التمثيل ضمن حساباته الشخصية، لكن مسرحية "الرجل الذي أكل وزة"، كانت سببًا في ظهور النجم الكوميدي الذي يمتلك رصيد فني يحترمه الجمهور الآن، تلك المسرحية كانت ضمن عروض مهرجان المسرح العربي، من بطولة أحمد السقا، ورامز جلال، وماجد الكدواني، وإخراج محمد سعد، وحلمي اقتصر دوره على تصميم الديكورات والمساعدة في الإخراج.
بعدما قُسمت الأدوار، تبقى دور شاعر مسجون غير متوازن عقليًا اسمه "عباس حرشة"، ذهب سعد وحلمي لدكتور "سميرة محسن"؛ لاختيار طالب يؤدي هذه الشخصية، ففاجأتهم باختيار حلمي، الذي وقف على خشبة المسرح ممثلًا لأول مرة، وبعد العرض أشاد به الزملاء ودكاترة المعهد، ومؤلف العمل المسرحي جمال عبدالمقصود.
عام 2005، كان محمد رمضان، الطالب في مدرسة السعيدية الثانوية العسكرية، يبحث عن فرصة دور مع الفنان الكوميدي الرحل سعيد صالح، في مسرحية "قاعدين ليه؟"، اقتحم رمضان عليه غرفته -بعد دخول المسرح خلسة من وراء الحارس- ممسكًا بورقة من الجريدة اليومية، تحتوي على خبر حصوله على أحسن ممثل موهوب على مستوى الجمهورية في فترة الثانوية العامة، بعدما قدم مسرحية "الرجل الذي أكل وزه".
تلك الواقعة ذكرها رمضان في أكثر من لقاء تلفزيوني، آخرهم مع عمرو أديب في برنامجه "كل يوم"، كانت تلك المسرحية هي إحدى بدايات رمضان لإثبات قدراته التمثيلية.
عام 1989، كان الممثل محمد رمضان، يبلغ عامه الأول، بينما الفنان بيومي فؤاد، وماجد الكدواني، يشتركان ضمن فريق "آتيليه المسرح" بكلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان، في العرض المسرحي "الرجل الذي أكل وزة"، بيومي في تلك المرحلة كان متفرغًا للمسرح، يؤجل مشاريع الكلية والدراسة من أجل بروفات العروض الجامعية التي يشارك فيها.
هكذا كان ذلك العرض المسرحي مؤثرًا في مشوار النجوم الثلاثة، ما هي حكاية "الرجل الذي أكل وزة"؟
"الرجل الذي أكل وزة" مسرحية من ثلاثة فصول، للكاتب المسرحي جمال عبد المقصود، تحكي عن موظف شاب اسمه "سعد" يعول والدته، حلم أنه أكل "أوزة"، وعندما حكى لزملائه في العمل عن حُلمه، وصلت تقارير سرية إلى البوليس السري عن هذا الحُلم، الذين رأوا في الأوزة تمردًا على الأوضاع السياسية، ما عرض بطل المسرحية للتعذيب والحبس لمدة طويلة.
قدم مسرح الجيب هذا العمل مرة واحدة فقط عام 1985، ثم اقتصر تمثيلها على الفرق الجامعية ومسارح الهواة، ولأهميتها تعد "الرجل الذي أكل وزة"، من أهم النصوص العالمية المعاصرة التي تدرس في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة قسم دكتوراه المسرح.