صاحب "فرش" بالعتبة: "مالناش لازمة عند الحكومة"
"عندي فرشة أحذية، جيت لاقيتها والعة، حتى الخشب إلى كانت عليه مالقيتوش"، هكذا قال سيد إمام، رجل نحيل على مشارف الخمسينات، نال سمرته من لفحات شمح العتبة، الذي مكثب بها لأكثر من 20 عامًا.
يقدر "سيد" خسائره بـ 40 ألف جنيهًا، ناهيك عن ما عليه من شيكات تقدر بـ50 ألف جنيه، والتي تحمل أعبائها، بعد أن حضر ليلة الحرق في الواحدة بعد منتصف الليل، ليجد سيارتين للمطافي، إحداهم "خرطومها بايظ"، على حد وصفه.
"مافيش بياع هيرضى يضر نفسه" هكذا نفى سيد التهم المنسوبة للباعة الجائلين وأصحاب الفرشات، بأنهم المتسببين في الحريق، مسترسلًا في الدفاع: "كلنا قرية واحدة، وبيت واحد، وبلد واحدة، إلى مش أخويا، ابن عمي، وإلى مش ابن عمي نسيبي، وكلنا قرايب في بعض".
"عندي 9 عيال، بناكل ونشرب من الشارع".. هكذا استأنف سيد إمام دفاعه عن الباعة المتجولين بالعتبة، مؤكدًا أنهم لم يضرون بمصدر رزقهم الوحيد، مختتمًا: "كل إلى بيتهمنا حسبي الله ونعم الوكيل"، رافضًا في أن يتأمل بأي تعويض من قبل الحكومة، قائلًا: "إحنا مالناش لازمة عند الحكومة، إحنا هنموت هنا".