قال وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربينى، إن اللجنة القومية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المناهج التعليمية خلال 3 أشهر، لم تكن وليدة اللحظة، ولكن يتم العمل على ذلك منذ عدة شهور بالتعاون مع المجلس الاستشاري للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، وتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم منذ بداية العم الدراسي.

وأضاف الشربيني، أنه لا بد من معرفة المناهج التي يجب أن تعدل أو يتم تطويرها، لافتا أن كل المناهج التعليمية خاضعة الآن؛ للمراجعة من قبل اللجنة القومية، سواء العلوم أو اللغات أو الرياضيات.

وطالب وزير التربية والتعليم، المعلمين بالتجديد والابتكار فى مهنتهم، لأن التدريس ليس وظفية مهنية فقط، ولكن هي وظيفة تحتاج إلى التجديد والابتكار دائما، وأن يقدروا حجم المسئولية الكبيرة التى تقع فى عاتقهم تجاه الأبناء.

وأضاف الدكتور الهلالي الشربينى، خلال كلمته فى مؤتمر المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم فى الوطن العربى، بمقر الجامعة الأمريكية، اليوم الأحد، أنه وقع الاختيار على مصر والآردن لإنشاء الأكاديمية العربية للملعم، فيجب علينا بذل الجهود العربية، وإن المعلم العربى هو المسئول عن كل شئ، ويجب تحسين ظروفه المادية والمعنوية، وتطبيقه فى السلم الوظيفى، وأن الوزراة تسعى دائما لإخراج معلم جيدة ومربى جيد.

وتابع وزير التربية والتعليم، أن التغيرات التى طرأت على العالم العربى خلقت واقع جديد، وأثرت على التعليم فى عدد من الدول العربية لاسيما الدول التى تشهد صراعات مسلحة، فعلينا أن نبحث عن طرق بديلة، وتعظيم الاستفادة من من المنظمات العربية الداعمة للتعليم.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة مستشار الجامعة الأمريكية، ووزير التعليم العالى الأسبق،   أن هذا المؤتمر يأتى فى وقت مميز، لأن هناك إرادة شعبية فى الوطن العربى تصمم على صناعة المستقبل، وتطوير النسق التعليميى بداية من المعلم، لافتا أن تبنى جامعة الدولة العربية  مؤتمر المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم فى الوطن العربى، مثل الامم المتحدة المنظمة العربية للثقافة والعلوم، يعبر عن أهمية ما نحن بصدد مواجهته من مشاكل فى التعليم.

وأضاف سلامة خلال كلمته فى مؤتمر "المعلمين السنوى الأول لتطوير التعليم فى الوطن العربى"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب اليونسكو الإقليمى ومؤسسة فورد، الذى ينظمه معهد الشرق الأوسط للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، أن الجامعة والمؤتمر سيسعوا لتنفيذ مبادرات السيسى التى أعلن عنها بالأمس وهى إنشاء لجنة قومية لتحديث المناهج فى 3 أشهر، وإحياء دور قصور الثقافة، لأن الثقافة جزء مكمل وأساسى لما يجب أن يتم فى تطوير التربية والتعليم.

ويتناول المؤتمر، والذى يستمر 3 أيام، موضوعات حول تعزيز دور المعلم وتزويده بالنهج الجديدة لتنميته المهنية مع التركيز على المعلم كمفكر وباحث.

وتشمل موضوعات اليوم الأول التربية من أجل المواطنة "العالمية/العربية" والمعلم كباحث، أما اليوم الثانى فسيتم تخصيصه لمشروع بحوث الفعل بالمدارس، حيث ستدور المناقشات حول الأنشطة التربوية بالمدارس، والعلوم وجودة التعليم، والقضايا المدرسية المعاصرة مثل تنمية الإبداع وتحقيق الضبط المدرسى، والحد من الدروس الخصوصية، وظاهرة العنف المدرسى بمدارس التعليم الثانوى الفنى، بالإضافة إلى التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات.