التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

الفتاة التي قبلتها Adele تحكي لـ"دوت مصر": لحظات لن تتكرر

كتب: محمد الموجي ومنى السبكي 

قبلة لن تنساها صاحبة الأصول العربية سميرة أبدًا، وسط آلاف المعجبين في سيدني حاولت الفتاة الوصول لمطربتها المفضلة Adele، الأمر يبدو مستحيلًا وسط كل هذه الأجساد، إلا أن المطربة كان لها رأي آخر؛ إذ اقتربت من الفتاة التي انغمرت في البكاء وقبلت يديها...

رد فعل الفتاة وكواليس هذا الموقف تخبرنا به صاحبة القبلة "سميرة" في حوار خاص لـ "دوت مصر":

 ماهي تفاصيل قصة تقبيلAdele  ليدك في حفلها الأخير بسيدني؟ وما هو شعورك في هذه اللحظة؟
 
كانت Adele تردد الأغنية التي اعتادت افتتاح حفلاتها بها "Hello" وكنت بجوار خطيبي في الصف الأول، لم أكن أصدق أنني أقف وهي أمامي، وانتابتني حالة ذهول، أما خطيبي فلم  يتوقع أن تكون ردة فعلي بهذا الشكل، لكنه أراد إسعادي أكثر ورفعني على كتفيه لمشاهدتهابصورة أفضل، ودموعي لم تتوقف.

 بعد ظهور "Adele" بكائي لم يتوقف لأنني لم أصدق أنها تقف أمامي وتغني أغنيتها الافتتاحية والمفضلة بالنسبة لي "Hello"، ووسط حالة البكاء التي سيطرت علي وأنا أشاهدها وأردد معها الأغاني، وجدتها تقترب مني وقالت "لا تبكي يا عزيزتي"، أمسكتُ يدها وقبلتها، تلقائيًا، ما دفعها للرد على قبلتي بقبلة منها وضعتها على يدي، وبعد أن رحلت صرخت بصوت عالٍ "أحبك يا أديل".

أخذت نفسًا عميقًا بعد كل ما حدث، ولم أكن أصدق أنني تحدثت معها وأنها قبلت يدي، ثم أنزلني خطيبي من فوق كتفيه وظللت أبكي لعدم قدرتي على تصديق هذه اللحظة، التي أرى أنها أكثر لحظة ساحرة في حياتي، وظللت أبكي من فرحتي.



هل واجهتك أي صعوبات للحصول على تذاكر للحفل؟

حضرت حفل أديل بمحض الصدفة وبفضل الحظ، بعدما ظننت أنني لا يمكنني حضوره، بسبب نفاد تذاكر الحفل الأول في يوم 10 مارس، إذ أعلنت Adele من قبل أنها ستقيم حفلا واحدا في سيدني.



لم أتمكن من حضور حفل يوم 10 مارس بسبب ارتباطي بعملي كممرضة في شيفت مسائي، وكان لابد أن أحضر الحفل مع خطيبي، وبعد محاولات لترتيب الموعد نفدت التذاكر وشعرت بحزن كبير.


 لم يستمر حزني كثيرا بعد أن أعلنت Adele أنها سوف تقيم حفلا آخر يوم 11 مارس، وشعرت بحماسة شديدة لشراء تذكرتين لي ولخطيبي بسرعة، وبالفعل توجهت قبل ساعة واحدة من إتاحة التذاكر ووقفت بصحبة خطيبي في الطابور لحرصي على دوري فيه.


ازداد  حماسي لحضور الحفل بعد أن اشترى لي خطيبي أغلى تذكرتين بالقرب من المسرح لمشاهدة Adele عن قرب "التذكرة الذهبية"، وهي من فئة الأشخاص المهمين، لعلمه أننا سنقضي وقتًا لن يتكرر، التذكرتان كانا بمبلغ 766 دولارًا.



اتجهنا قبل الحفل بفترة كافية لتأمين مكان خاص بنا في موقف السيارات، كي نحصل على خط في البوابات في وقت مبكر، وبالفعل كنا أول شخصين نحضر.



بعض الصحف ربطت بين قبلة Adele وكونك مسلمة، ردًا على مهاجمة الإسلام ..هل لديكِ تعليق على الأمر؟

للأمانة، لا أعتقد أن Adele  ربطت بين الحجاب وتقبيلها يدي، أرى فقط أنها عبرت عن احترامها وحبها الإنساني لأحد معجبيها بالحفل.

وهل سبب الحجاب لك أي مضايقات؟

لا الحجاب لم يتسبب في أي مضايقات أو أذى لي من قبل.
 


adele  تقبل يد سميرة

متى بدأتي الاستماع لـ Adele ؟ وهل حضرتي من قبل أي حفلاتها؟


بدأت الاستماع إليها بعد أن حطمت أغنيتها "someone like you" الأرقام القياسية، ومنذ ذلك الحين ووقعت في حب موسيقاها التي تأخذني إلى عالم مختلف آخر.


بالنسبة لي أديل ملكة، وبجانب جمالها الذي أعشقه، فهي تمتلك صفات رائعة كالقلب الطيب، كما أن لديها عائلة جميلة.


وتستطيع أديل أن تنفرد بموسيقاها وأغانيها المميزة التي تختلف عن باقي الأغاني والباحثين عن الأموال في المال فقط في عالم الموسيقى، فأصبح السوق به أغانٍ كثيرة يتخللها العُري والمخدرات وكلمات خادشة للحياء.


هذه أول مرة أحضر حفلًا لها؛ لأنها جولتها الأولى في أستراليا.



لو أتيح لك إرسال رسالة لـ Adele .. ماذا تقولين؟

حلمي الكبير أن أقابلها وأتحدث إليها لو لدقائق قليلة، ورسالتي لها:

"Adele أنا واحدة من جمهورك،  أحبك وأتمنى لك الحب والسعادة في حياتك، شكرًا لتقبيلك يدي، هذه العلامة جعلتني أدرك مدى تقبلك لكل الأجناس والأعراق والأديان، أتمنى أن يصل للعالم كله أن المسلمين بشر طبيعين، لدينا أسرة وأم، نعمل ونحتفل، أتمنى أن تحمل صورتنا رسالة للعالم " إننا أسرة واحدة كبيرة". 

حدثينا عن نفسك ومجال عملك؟

مسلمة لدي 26 سنة ومن أصول لبنانية، لكني وُلدت وأعيش في سيدني بأستراليا، أعمل بمجال التمريض؛ إذ حصلت على بكالوريوس في هذا المجال.

لقراءة الحوار الذي أجري مع سميرة باللغة الإنجليزية: اضغط هنا