آمال المؤتمر الاقتصادي
يُعقد غدا في مصر وتحديدا شرم الشيخ المؤتمر الاقتصادي، هذا المؤتمر الذي ينتظره الجميع شعبًا وحكومة ويعولون عليه كثيرًا؛ ليكون الانطلاقة الكبرى لمصر نحو مستقبل مشرق.
وقد أعدّت الحكومة قانون الاستثمار ليكون جاهزًا للمؤتمر، الذي يشجع كثيرًا من المستثمرين العرب والأجانب للمجيء إلى مصر والاستثمار فيها بمشروعاتهم الكبيرة، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، التي نتمنى أن تكون مشروعات يستفيد منها الشباب، فينفتحون نحو التكنولوجيا العالمية وإدارة الأعمال الكبرى وغيرها من فنون العلم والتقدم.
ونتمنى أن يكون هذا المؤتمر الاقتصادي فاتحة رخاء على المصريين جميعًا، خاصة البسطاء والفقراء حتى يكون سببًا لرفع مستوى معيشتهم بعد سنوات طويلة من نسيانهم.
إن توالي وزيادة عدد الدول المشاركة على المستوى الرسمي وعلى مستوى القطاع الخاص والشركات العالمية، إنما يعكس المكانة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية والتوقعات الإيجابية لمستقبل الاقتصاد المصري، والرغبة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة وأهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية لحل مشاكل المستثمرين، واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري بما في ذلك موافقة الحكومة على مشروع قانون الاستثمار الموحد .
كما نتمنى أن تواكب تلك المشروعات الكبرى بناء مدارس فنية وتكنولوجية، حتى نكون فنيين قادرين على مجابهة العصر ومستوعبين لكل أدوات التقدم .
ونحن نعلم جيداً أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو المواطن المصري، فحينما نسعى إلى نجاح هذا المؤتمر نستهدف تحقيق صالح المواطن وتطلعاته، وكذلك حينما نسعى إلى الخروج بنتائج إيجابية عن المؤتمر، إنما نستهدف تحقيق طموحات المواطنين وآمالهم.
ومصر تحتاج إلى تلك المشروعات الكبرى التي ستضع مصر على الطريق الصحيح، وبسبب هذه المشروعات الكبرى تعمل على أن ينتقل المجتمع المصري لنقلة نوعية تضعه على طريق التقدم.
علينا شعبًا وحكومة أن نؤهل أنفسنا بالعلم والفكر والتطوير العلمي والإنساني لتلك النقلة، وهذا بالعمل الجاد الشاق الذي ينادي به الرئيس السيسي، فالحكومة لن تكون قادرة على صنع المعجزات، إلا إذا صنعها الشعب المصري بنفسه خصوصًا شبابه الذي ينتظر منه الكثير. هذا المؤتمر هو مفتاح المستقبل وبداية لتنمية مصرنا العزيز.