محمد وحيد: ريادة الأعمال الرقمية رهان لم نخضه بعد وأدعو شبابنا إلى اقتحام هذا العالم بقوة
محمد وحيد
الأحد، 09 مايو 2021 10:37 ص
قال محمد وحيد، المتخصص فى مجالات التقنية والاستثمار فى التكنولوجيا والرقمنة، إن السوق وخريطة الاقتصاد الوطنى شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا كبيرا فى المشروعات الصغيرة وأنشطة ريادة الأعمال، وهو ما عزز حجم الإنتاج والتوظيف والتجارة والنمو، لكن رغم هذا الالتفات الواسع والضرورى لأهمية الأنشطة الصغيرة والاستثمارات النوعية المحدودة، لم يلتفت الشباب ورواد الأعمال إلى مساحة بالغة القوة والأهمية، تتمثل فى ريادة الأعمال الرقمية المرتبطة بنوعية المشروعات والأنشطة الخاصة بقطاعات الاتصال والتكنولوجيا والتجارة والخدمات الرقمية.
وأضاف محمد وحيد، أن المشروعات المتوسطة والصغيرة تتميز بقدرتها على استيعاب عمالة أكثر، وتوليد قدرات إنتاجية مجزية بالنظر إلى الكُلفة الاستثمارية والإنفاق والمصروفات الدورية، وفى حال ريادة الأعمال الرقمية فإن المعادلة تصبح أكثر إيجابية بالنظر إلى حجم العوائد ومستويات الربح، مقابل قدر أقل من الإنفاق والأعباء والمخاطر. متابعا: "مقابل ريادة الأعمال التقليدية وما تتطلبه من بنية تحتية مُكلفة، وأعباء لوجستية لا تتوافر لدى الجميع، فإن بإمكان أى شاب أن يصبح رائد أعمال فى القطاع الرقمى، وأن يؤسس ويمتلك ويدير مشروعه الخاص بأقل كُلفة ممكنة، وبأعلى هامش ربح يُمكن تحقيقه من مشروع صغير، والأمر لا يتطلب سوى الوعى والمبادرة وامتلاك الرؤية والمهارات الفنية".
وأكد خبير الاستثمار التكنولوجى، أن السوق الرقمية تتيح حزمة واسعة من الأفكار والمشروعات، مع خريطة متسعة ومتنوعة من الفرص والمزايا بحسب الاستثمار والعمل والإنتاج والوقت، فمن خلال المواقع والمنصات الرقمية المتخصصة يُمكن أن يصبح كل شاب رائد أعمال بمفرده، أو أن يؤسس مشروعا صغيرا أو متوسطا، وأن يواصل النمو وزيادة قدرات العمل والإنتاج والعوائد والأرباح، وذلك من خلال قائمة أنشطة ومجالات نوعية ذات قيمة نسبية عالية، بدءا من العمل المستقل والعمل عن بُعد، أو التجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمى، وإنتاج وترويج المحتوى التثقيفى والترفيهى والدعائى، والبرمجة وتقديم الخدمات التقنية، وغير ذلك من المجالات المرتبطة بالسوق الرقمية والاقتصاد الجديد.
وشدد "وحيد"، على أن الأمر لا يتطلب أكثر من المبادرة، بالنظر إلى حداثة هذا النشاط وعدم التوسع فيه حتى الآن داخل مصر والمنطقة العربية، ما يضمن لأى شاب فرصة ذهبية حال امتلاك الرؤية والشجاعة لاتخاذ قرار الانخراط فى هذا العالم والاستفادة من الفرص والمزايا المتاحة من خلاله، ويمكن أن يبدأ الأمر بشكل شخصى للغاية من خلال الهاتف أو جهاز الحاسب الشخصى، واتصال بسيط وجيد بشبكة الإنترنت، مع بعض القدرات والمهارات النوعية لإنجاز أحد الأعمال المطلوبة وذات الجدوى الاقتصادية من خلال المواقع والمنصات المتخصصة، مع النمو والتوسع فى النشاط حتى يصبح الاستثمار الشخصى الخاص مشروعا صغيرا أو نشاطا اقتصاديا ذات صيغة متماسكة وجدوى واضحة، ويصبح الشاب الذى بدأ هاويا أو مستغلا لجزء من وقت فراغه، مستثمرا ورائد أعمال يقود مسيرة الريادة الرقمية التى ستصبح البطل والفاعل الاقتصادى الأهم بالمنطقة العربية فى غضون سنوات قليلة.
لا يفوتك