محمد وحيد: حسابات السوشيال ميديا ستصبح وظائف قريبا والأرباح لن تتوقف على المشاهير فقط
قال محمد وحيد، المتخصص فى مجالات التقنية والاستثمار فى التكنولوجيا والرقمنة، إن الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى يمكن أن تكون بمثابة وظائف دائمة، وأن توفر دخلا مستقرا وعوائد جيدة بالنظر إلى الجهد اليومى وساعات الاستخدام، وهو ما يسهل تحقيقه من خلال ابتكار وتخطيط آلية تسمح بدمج كل المستخدمين داخل منظومة تجارية وتسويقية متطورة، وتقاسم العوائد والأرباح بدلا من تسربها للمنصات والشركات العالمية، وبذلك ستصبح مواقع التواصل فرصة اقتصادية لكل المستخدمين، ولن تتوقف المزايا والدخول المالية على المشاهير وأصحاب الحسابات والصفحات واسعة الانتشار فقط.
وأضاف محمد وحيد، أن منظومة التسويق والإعلانات الإلكترونية حتى الآن تسير بآلية قديمة، من خلال مسارات تقليدية وشركات عملاقة تُنتج محتوى إعلانيا مباشرا وتطرحه على المتلقين، بينما يُفترض أن تسهم التقنيات المستحدثة للاتصال ومواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعى فى ابتكار آليات أكثر تجاوبا مع أنماط الاستخدام الجديدة. متابعا: "باتت المنصات الاجتماعية ركنا أساسيا فى التفاصيل اليومية وعادات المعيشة، ولا يجب معاملتها بمنطق الصحف والتليفزيون والمنصات الإعلامية التقليدية، لا فى إنتاج وتداول المحتوى، ولا فى الدعاية والتسويق والأنشطة الترويجية، وفى ضوء ذلك أبشر الشباب بتحولات كبيرة ستجعل من مواقع التواصل فرصة اقتصادية وتنموية، من خلال آلية جديدة للإعلان تسمح بدمج أكبر عدد ممكن من المستخدمين، وتوزيع ثمار تلك الأنشطة على ملايين الأفراد بدلا من احتكارها من خلال شركات التكنولوجيا والإعلان العالمية".
وأكد خبير الاستثمار التكنولوجى، أن الفكرة الجديدة تتلخص فى ابتكار آلية تسمح بأن يكون كل مُستخدم لأحد مواقع أو تطبيقات التواصل الاجتماعى، منتجا للمحتوى أو منصة شخصية لابتكار وترويج الرسائل الدعائية، والاستفادة بمنافع مباشرة مقابل تلك الأنشطة التسويقية، على أن يتوجه المعلنون والمنتجون والشركات وأصحاب المنتجات المختلفة إلى هذه الوسائط الجديدة من خلال أدوات عصرية وسهلة، لنصل إلى خدمة إعلانية جيدة وواسعة الانتشار بتكلفة مالية بسيطة، ومنفعة مادية وفرص ربح ومعيشة أفضل لملايين المستخدمين الذين ينخرطون فى هذا النشاط ليكونوا متلقين وصناع محتوى فى الوقت ذاته.
وشدد "وحيد"، على أن حجم التجارة الإلكترونية وسوق الإعلان من خلال الإنترنت والمنصات الاجتماعية قفز إلى معدلات غير مسبوقة، تقدر بمئات مليارات الدولارات سنويا، مع معدلات نمو متصاعدة بوتيرة ثابتة، ومن خلال العمل على تجزئة سوق الإعلان، وخلق آلية ذكية ومتطورة لربط المعلنين بالمستخدمين والمستهلكين ومُنتجى المحتوى بشكل مباشر، يُمكن ضمان أن تتدفق حصة جيدة من هذا الإنفاق الضخم إلى الأفراد العاديين، وأن تتحول الحسابات الشخصية إلى وظائف وفرص دخل مغرية للملايين، داعيا الشباب ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى إلى الاهتمام بهذه الفكرة، وتجهيز أنفسهم لواقع جديد سيكون بإمكانهم العمل والربح وتحسين معيشتهم بينما يتصفحون تطبيقات التواصل المفضلة لهم.