قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه تم توصيل كابلات الألياف الضوئية إلي 600 مبنى حكومى بمحافظة بورسعيد فى للمرحلة الأولى للتحول الرقمى وسيتم ربط نحو 1200 مبنى حكومى بالمحافظات فى المرحلة الثانية. 

وكشف الوزير على هامش جلسة "التميز الحكومى والتحول الرقمى" والتى تعقد على هامش منتدى شباب العالم الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه سيتم توصيل 33 ألف مبنى حكومى فى 27 محافظة بتكلفة 5.5 مليار جنيه من موازنة الدولة، وذلك فى مدة تصل إلى 36 شهرا. 

وقال إن تحقيق "مصر الرقمية" ليست مسئولية الوزارة وحدها ولكن المجتمع باكمله من حكومة وقطاع خاص ومجتمع أكاديمي، والهدف من التحول الرقمى تقديم خدمات للمواطنين بشكل أيسر، فهو الهدف الأسمى للحكومة فى تقديم خدمات وأبسط وأكثر شكولا. 

وأضاف أن هناك أهدافا أخرى للتحول الرقمى منها ترشيد موارد الدولة إذ يوجد هدر كبير ناتج عن استخدام مستندات ورقية، أما استخدام التطبيقات الرقمية فتساهم فى حماية الموارد واستخدامها بشكل أفضل، وفيما يتعلق بحوكمة الأداء قال إنها تأتى من خلال منظومة التحول الرقمى ومراقبة كل مسئول عبر مؤشرات الأداء. 

وقال الوزير إن مصطلح "مصر الرقمية" له أكثر من وجه، الأول خاص بتنمية قدرة الدولة ورفع كفاءة القطاع فى خلق فرص عمل للسوق المحلى من خلال عقد دورات تدريبية ورفع القدرات العاملين والاستعانة بالخبرات التى تستطيع أن تنفذ مشاريع الرقمنة والخدمات الحكومية وجانب آخر متعلق بتصدير هذه الخدمات إلى أسواق خارجية. 

وأضاف الوزير أن الوجه الثانى يتعلق بدراسة المستجدات التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها لمجابهة تحديات الدولة والأهداف التى نسعى إليها لتحقيق التنمية  مثل التقنيات البازغة وسلسلة الكتل والذكاء الاصطناعى وانترنت الأشياء، ثالثا التعاون مع القطاع الخاص ممن يعملون داخل مصر أو يتعاونون مع شركات أخرى بالخارج لتصدير الخدمات الرقمية، رابعا النهوض بالتعليم بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحقيق نقلة نوعية فى المناهج التى تدرس فى القطاعات المتعلقة بالقطاع فى كليات الهندسة وحاسبات ومعلومات.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة وبمشاركة 8 آلاف شاب من معظم جول العالم، والمنتدى هو حدث سنوى يعقد فى مصر بهدف الجمع بين الشباب من جميع أنحاء العالم، وعقد لأول مرة فى 2017 شارك به أكثر من 3200 من الحاضرين من 113 دولة. 

وفى عام دورة 2018 وصل عدد المشاركين إلى 5000 من 169 دولة وأصبح المنتدى حدثًا سنويًا بعد توصية بذلك عند انعقاده لأول مرة منذ ثلاث سنوات.