كشفت منظمة السياحة العالمية مساء اليوم أن عدد السياح الدوليين الوافدين ارتفع بنسبة 4 ٪ فى الفترة  بين يناير وسبتمبر من عام 2019 ، كما يشير العدد الأخير من مقياس السياحة العالمي التابع لمنظمة السياحة العالمية ألى أن نمو السياحة لا زال يفوق النمو الاقتصادي العالمي ، مما يدل على إمكاناتها الهائلة في توفير فرص التنمية في جميع أنحاء العالم وكذلك تحديات الاستدامة.

 

وقالت المنظمة فى تقريرها الصادر مساء أمس الخميس ، أن وجهات السياحة في جميع أنحاء العالم بلغت 1.1 مليار سائح دولي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 (بزيادة 43 مليون مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018) ، وذلك تمشيا مع توقعاتها ل نمو 3-4 ٪ لهذا العام.

 

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ، زوراب بوليكشفيلي: "بينما يجتمع قادة العالم في قمة المناخ في الأمم المتحدة في مدريد لإيجاد حلول ملموسة لحالة الطوارئ المناخية ، فإن إصدار أحدث مقياس للسياحة في العالم يظهر القوة المتزايدة للسياحة ، وهو قطاع يتمتع بإمكانات دفع جدول أعمال الاستدامة إلى الأمام. مع استمرار ارتفاع أعداد السياح ، فإن الفرص التي يمكن للسائح أن تجلبها ترتفع ، وكذلك مسؤوليات قطاعنا تجاه الناس والكوكب ".

 

وتحقق السياحة الدولية عائدات تصل إلى 1.7 تريليون دولار أمريكي اعتبارًا من عام 2018 ، وهي تظل ثالث أكبر فئة تصدير للوقود (2.4 تريليون دولار أمريكي) والمواد الكيميائية (2.2 تريليون دولار أمريكي). ضمن الاقتصادات المتقدمة ، أدى الأداء الملحوظ للسياحة بعد سنوات من النمو المطرد إلى تضييق الفجوة في صادرات منتجات السيارات.

 

تمثل السياحة الدولية 29٪ من صادرات الخدمات في العالم و 7٪ من إجمالي الصادرات، و في بعض المناطق ، تتجاوز هذه النسب المتوسط ​​العالمي ، وخاصة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث تمثل السياحة أكثر من 50٪ من صادرات الخدمات وحوالي 9٪ من إجمالي الصادرات.

 

وهذا يبرز أهمية تعميم السياحة في سياسات التصدير الوطنية لتوسيع تدفقات الإيرادات وتقليل العجز التجاري وضمان التنمية المستدامة على المدى الطويل.