انتهاء أزمة التشابكات المحاسبية بين "الاتصالات" و"المالية"
اتفق الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد معيط وزير المالية، على تعزيز البنية التحتية الرقمية لمنظومة النافذة الواحدة القومية للتجارة الخارجية، بما يضمن استدامة جودة الأداء وسرعة ودقة الإنجاز على النحو الذي يُسهم في تقليص زمن الإفراج، وخفض تكاليف التخليص الجمركي، وتحسين ترتيب مصر بمؤشر البنك الدولي.
وخلال الاجتماع، وقَّع وزيرا المالية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مذكرة تفاهم بين الجانبين لإنهاء التشابكات المالية التي تراكمت عبر سنوات طويلة، وإرساء قواعد مؤسسية للمعاملات المالية بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ووزارة المالية؛ بما يُسهم في تحقيق المستهدفات، وتحسين الخدمات العامة المُقدمة من خلالهما، وتنفيذ المزيد من المشروعات، وذلك في إطار حرص الحكومة على الوصول لحلول فعَّالة للانتهاء من التشابكات المالية بين مختلف الجهات الحكومية.
وأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التحول الرقمي من أهم محفزات النمو وبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات، لافتًا إلى أهمية إدراج مشروع النافذة الواحدة لميكنة منظومة التجارة الخارجية المصرية ضمن المشروع القومي للتحول الرقمي، بحيث يتم توصيل خطوط وخدمات الفايبر لمراكز الخدمات اللوجيستية التي تقوم الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية MTS بإنشائها وإدارتها، خاصة مركز الخدمات اللوجيستية ببورسعيد؛ لضمان استدامة جودة النظام الآلي لمشروع النافذة الواحدة.
وأبدى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استعداده لتعميق التعاون مع وزارة المالية وغيرها من مؤسسات الدولة، ومدها بالخبرات الفنية المتطورة التي تضاهي أحدث التكنولوجيات العالمية، وتُسهم في تعزيز قدراتها بما يُؤهلها لتنفيذ مشروعات التحول الرقمي من خلال إرساء دعائم بنية تحتية قوية تضمن نجاح التحول إلى مجتمع رقمي على النحو الذي يؤدى إلى تيسير الحصول على الخدمات الحكومية إلكترونيًا بقيمتها الفعلية، مؤكدًا أن الوزارة حريصة على التعاون الإيجابي مع وزارة المالية في تحديث المنظومة الجمركية وميكنتها، وإنجاح "النافذة الواحدة" بما يُسهم في خفض زمن الإفراج الجمركي وفقًا للمعايير العالمية.