السياحة الثقافية: انتعاشة سياحية بالأقصر وأسوان فى يونيو المقبل
وأكد إيهاب عبد العال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، أن الصيف القادم موسم جيد جدا وهذا ظهر من خلال مؤشرات الحجز، إلا أن الغريب هذا العام والذي يميز الموسم الصيفى أنه لن يكون فقط للسياحة العربية، بل إن هناك جنسيات أجنبية كثيرة، لم يكون مألوف مجيئها إلى مصر فى فترة الصيف، مثل اليابان ودول أمريكا اللاتينية وأسبانيا.
وأوضح عبد العال لـ"دوت مصر" أن تلك الجنسيات تأتى للسياحة الثقافية، وهذا غير معتاد أن تأتى الوفود على الأقصر وأسوان خلال فترة الصيف، لافتا إلى أن الجميع سيرى وفودا أجنبية بداية من شهر يونيو المقبل، فضلا عن أن الوفود لم تتوقف منذ الموسم الشتوى وحتى الآن.
هذا التغيير أرجعه عبد العال إلى أكثر من سبب، أولا لانخفاض السعر فى هذه الفترة، كذلك عدم وجود زحام مثل موسم الشتاء وبالتالى تكون المتعة أكثر، بالإضافة إلى أن الدولة أصبحت تهتم بالسياحة الثقافية، وهذا هو الدرس الذى أخذناه خلال السنوات الماضية، متوقعا أن تشهد السياحة الثقافية انتعاشة قوية لمدة أربعة سنوات مقبلة بسبب توقفها خلال السنوات الماضية.
وأكد على ضرورة استمرار الاهتمام بالسياحة الثقافية لأنها طوق النجاة بالنسبة للسياحة المصرية، فالسياحة الشاطئية متواجدة فى 130 مقصدا سياحيا حول العالم، أما السياحة الثقافية فهى محور هام ويميز مصر فقط، وبالتالى لابد من الاهتمام بها، مشيرا إلى أن العمل خلال شهور الصيف مؤشر جيد.
إلا أنه طرح عائقا مازال يعرقل من تدفق السياحة الثقافية وهو الطيران، حيث أشار الخبير السياحى إلى أن الناس التى ترغب فى أن تأتى لمصر موجودة، ولكن لازال لدينا عائق وهو الطيران المباشر، والذى يعد أحد أهم التحديات التي تواجه السائح الراغب فى السياحة الثقافية.
وقال أنه مثلا ألمانيا أكثر دولة جلبت وفود سياحية خلال 2018، ولكن عندما تعرض على السائح أن يأتى إلى الأقصر يتردد كثيرا بسبب طول الرحلة، لأنه سيأخذ الطائرة من ألمانيا للقاهرة أربعة ساعات ونصف ثم يقضى ترانزيت فى المطار حوالى 4 ساعات ثم ساعة طيران إلى الأقصر، وبالتالى فإنه يستهلك 10 ساعات طيران حتى يصل إلى المقصد، هذا بخلاف الدول البعيدة مثل اليابان والصين وأمريكا والتى تعشق السياحة الثقافية، ولكن لو هناك طيران مباشر سيكون الأمر أيسر كثيرا، وهذا ملف هام يجب التعامل معه بين وزارة السياحة والطيران.