تركيا تحت رحمة أمريكا.. من أين سيحصل أردوغان على النفط؟
تعتمد تركيا بشكل أساسي على النفط المستورد من إيران، ولكن يبدو أن تركيا ستواجه أزمة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بعدم تجديد الإعفاء من العقوبات على الدول التي تقوم باستيراد النفط الإيراني.
وفي العام الماضي، كانت امريكا قد أعلنت عن عقوبات على مشتري النفط الإيراني، مانحة إعفاءات لثماني دول، من بينها تركيا، لمدة ستة أشهر.
أمريكا أصدرت خطابا قبل أيام قليلة، قالت فيه إنها لن تجدد تلك الاعفاءات وطالبت جميع المشترين بوقف الشراء بحلول أول مايو وإلا فإنهم سيواجهون عقوبات.
وخرج حامي أقصوي المتحدث باسم الخارجية التركية، اليوم الجمعة، ليؤكد إن بلاده تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لشركة توبراش للتكرير، أكبر مستورد نفط في البلاد، بمواصلة شراء النفط الخام من إيران بدون التعرض لعقوبات.
وقال أقصوي إن القرار الأمريكي يلحق الضرر بالتعاون الإقليمي والعلاقات التجارية لتركيا.
وقال ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت توبراش للتكرير ستواصل شراء النفط الخام من إيران "توبراش تتابع المسألة عن كثب، خصائص مصافيها تناسب النفط الإيراني، نسعى لإقناع الولايات المتحدة".
تلك الأزمة تضع الرئيس التركي أردوغان في مأزق كبير، حيث أن عدم استيراد النفط من إيران يعني أنه سيلجأ إلى النفط العربي الذي يتم إصداره من جانب دول أوبك بما فيه النفط السعودي والكويتي والإماراتي.