ما هو حل أزمة البريكست؟ رئيسة وزراء بريطانيا تتحدث (فيديو)
استفسارات عديدة تدور في أذهان متابعي الشأن الدولي وتحديدا ما يدور حاليا بشأن البريكست والأزمة التي وقعت فيها الحكومة البريطانية بسب رفض المواطنين لتنفيذ اتفاقية البريكست، مما دفع تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا لنشر فيديو عبر حسابها الرسمي على تويتر، تشرح فيه ملابسات الأزمة وكيف سيتم حلها.
من خلال الفيديو الذي تبلغ مدته 138 ثانية، قدمت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي توضيحاً للجميع بشأن ما يحدث مع مسألة البريكست، وسط استمرار الجمود حول تنفيذ عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
PM @Theresa_May explains what's happening with Brexit. pic.twitter.com/rHnROzm3SH
— UK Prime Minister (@10DowningStreet) April 7, 2019
وقالت ماي "الجميع يسأل على مدى الأيام القليلة الماضية عما يحدث في البريكست، وهو الأمر الذي تعتبره مقبولاً بسبب مرور نحو 3 أعوام تقريباً منذ قيام الشعب بالتصويت خلال الاستفتاء لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".
أضافت "في يونيو 2016، توجه الشعب البريطاني إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على خيارين؛ أحدهما مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي، أما الآخر فيتعلق بالبقاء كعضو أوروبي، لتكون الغالبية مؤيدة لعملية البريكست".
وأردفت "في حين كانت الحكومة تقوم بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية، كنت أفضل أن يتم تمرير هذه الصفقة من قبل البرلمان حتى نتمكن من تنفيذ عملية الخروج على هذا الأساس".
وتابعت: لكن البرلمان الآن رفض الصفقة 3 مرات، والآن كما تبدو الأمور فلا أستطيع رؤيتهم يقبلون بتلك الاتفاقية.
وكانت ماي طرحت الصفقة للتصويت أمام مجلس العموم البريطاني مرة في يناير ومرتان في شهر مارس الماضي لكن أياً منهم لم يحظى بتأييد الغالبية في البرلمان.
وأوضحت أن البرلمان البريطاني في الوقت نفسه ذكر أنه لا يرغب في مغادرة الكتلة بدون اتفاق.
ويعتبر خيار تنفيذ البريكست بدون صفقة، هو أحد المقترحات التي صوت ضدها أعضاء البرلمان البريطاني في وقت سابق من هذا العام.
وفي الواقع، فإن البرلمان البريطاني كان يقوم في هذا الأسبوع بسن تشريع من أجل منع عملة الخروج بدون صفقة، وفقاً لما ذكرته "ماي".
وذكرت رئيسة الوزراء أن الخيار المتاح أمامنا بالتالي هو إما مغادرة الاتحاد الأوروبي بصفقة أو عدم المغادرة على الإطلاق.
وفي ظل الجمود الذي يسيطر على مسألة البريكست، تعالت بعض الأصوات التي تقترح إلغاء عملية البريكست وهو ما تم مناقشته داخل البرلمان وقوبل بالرفض.
وقالت: "الآن، أنا أعتقد، الحكومة تعتقد، أننا يجب أن نغادر الاتحاد الأوروبي بكل تأكيد، يجب أن ننفذ البريكست".
وأضافت "يعني ذلك أننا بحاجة لتوفير صفقة، وهذا هو السبب الذي جعلنا نفكر في طرق جديدة ونهج جديد لإيجاد اتفاق في البرلمان، وهو ما يعني محادثات بين الأحزاب".
وفي الأسبوع الماضي، عقدت ماي اجتماعاً مع رئيس حزب العمل المعارض جيرمي كوربين من أجل تأمين الحصول على تأييد البرلمان للصفقة التي تنظم عملية الخروج.
وأوضحت أن الجميع يرغب في أن يرى السياسيين يعملون معاً مع الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأمور بشأن المسائل السياسية التي لا تتفق فيها مع حزب العمل.
وتابعت "لكن فيما يتعلق بالبريكست، اعتقد أن هناك بعض الأشياء التي نتفق بشأنها، مثل إنهاء الحركة الحرة للأفراد (الهجرة) وتأمين الخروج بصفقة وحماية الوظائف وتوفير الأمن، ولذلك نجري محادثات".
وتساءلت ماي "هل يمكن أن نجد طريقاً من خلال ذلك يضمن الحصول على صفقة جيدة ويمكن تأييدها من قبل أعضاء البرلمان؟".
وأضافت أن هذا يعني التوصل إلى حل وسط في كلا الجانبين، قائلة: "لكن اعتقد أن تنفيذ البريكست هو أكثر الأمور أهمية بالنسبة لنا".
وأشارت إلى أن الشعب صوت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، ونحن لدينا مهمة مثل البرلمان من أجل تنفيذ عملية الخروج.
وقالت "أنا أرغب في القيام بذلك بطريقة جيدة كي لا يؤثر البريكست على حياة الشعب، من حيث حماية الوظائف والأمن والمملكة المتحدة، وهذا ما تقوم الحكومة بالعمل عليه".
وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة عضوية الاتحاد الأوروبي بعد عامين من عملية الاستفتاء طبقاً للمادة 50، أيّ يوم 29 مارس 2019، لكن بريطانيا طلبت التمديد بسبب الخلاف حول التوافق حول صفقة للبريكست.