مصر تقتحم عصر الذكاء الاصطناعى باستراتيجية جديدة
اهتمام واسع من جانب الحكومة المصرية بتقنيات الذكاء الاصطناعى، إذ تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على إعداد استراتيجية للذكاء الاصطناعى وفى سابقة هى الأولى قام وزير الاتصالات بتعيين مستشار متخصص بهذا الشأن و هى المهندسة سالى رضوان.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد اجتمع بوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت الأربعاء الماضى، حيث جاء الاجتماع فى إطار متابعة الموقف التنفيذى للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وذلك فى إطار خطط الوزارة للمشاركة فى جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة فى خطة الحكومة للتحول الرقمى وميكنة الخدمات الحكومية.
ويعرف الذكاء الاصطناعى بأنه علم وهندسة صنع آلات والذكاء الذى تبديه الآلات والبرامج بما يحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع تبرمج فى الآلة، كما أنه يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكى.
وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا فى العالم فى تطوير حلول وتطبيقات وتقنيات للذكاء الاصطناعى فضلا عن تطوير الروبوت لمختلف الاستخدامات أو تطوير تقنيات مذهلة تحاكى البش، فضلا عن قيام شركات مصرية باستخدامه فى العديد من التطبيقات ومنها الكول سنتر.
ومنذ ما يقرب من عامين استحدثت دولة الإمارات وزارة للذكاء الإصطناعي، كما انتشر الروبوت فى العالم واشهرهم الروبوت صوفيا و التى حصلت على الجنسية السعودية وأجرت العديد من اللقاءات التليفزيونية، كما لجأت العديد من الجهات و الهيئات فى دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الروبوت ومنهم شركة دبى، فضلا عن استخدامه فى المطاعم كنوع من الترويج و الترفيه.
كما لجأت العديد من شركات الموبايل الى استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى عبر هواتفها ما يغير فى نمط استخدام الهواتف الذكية وتجربة المستخدم، كما من المرجح أن ينتشر هذا النوع من الآلات و التطبيقات المبرمجة عند نشر الجيل الرابع للمحمول وانتشار تقنيات انترنت الاشياء وتواصل الآلات مع بعضها البعض.
وفى يناير الماضى أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن إعداد مصر لاستراتيجية للذكاء الاصطناعى تعتمد على محورين أساسيين وهما انشاء اكاديمية للذكاء الاصطناعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لدفع الابتكار وبناء القدرات فى هذا المجال، والتطبيق العملى بهدف انتاج وتصدير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.