مازالت الولايات المتحدة الأمريكية في سباق مع الزمن من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من الدول الكبرى بمقاطعة أجهزة هواوي قبل بدء التشغيل التجاري لخدمات الجيل الخامس 5G.

ويبدو أن هواوي تدفع ثمنا غاليا للخلافات القائمة بين الحكومة الأمريكية ونظيرتها الصينية، حيث تسعى أمريكا للتضييق على هواوي بكل قوة ممكنة.

آخر تلك الممارسات رسالة الحكومة الأمريكية لألمانيا وتنبيهها أن استخدام معدات هواوي في تطوير شبكاتها للجيل الخامس مستقبلاً قد يؤدي لتقليص التعاون فيما بينهما في بعض المجالات الاستخبارتية حسب ما أفاد تقرير لوول ستريت.

وتحمل هذه الرسالة الموجهة عبر السفير الأمريكي في ألمانيا، مطلباً واضحاً من الولايات المتحدة من أحد حلفائها في القارة الأوروبية بضرورة عدم التعامل مع هواوي؛ بشكل ربما يأخذ مسلك معاكس عما تم الإعلان عنه من قبل المفوضية الأوروبية بضرورة دراسة قضية التعاون مع هواوي في بناء شبكات الجيل الخامس بروية دون إلحاق الضرر ببعض دول الاتحاد يؤدي لتأخر دعمها بتقنيات الاتصال الحديثة.

وكانت الولايات المتحدة قد وجهت لائحة اتهام للشركة بعدد من القضايا شملت مزاعم بقيام هواوي بالتجسس لصالح الحكومة الصينية وأن استخدام معداتها لبناء شبكات الجيل الخامس قد يشكل خطراً على الأمن القومي لتلك للدول، حيث نفت هواوي من جانبها التهم الموجهة إليها رافضة هذه المزاعم وتفنيدها لها بأن الحكومة الأمريكية تكيل لها الاتهامات بلا دليل.