أكد جى منج فو، رئيس وفد جمعية شنشى الصينية للنقل البرى، أن زيارته إلى مصر ولقائه بجمعية رجال الأعمال المصريين على رأس وفد يضم 9 من كبار المتعاملين بقطاع النقل البرى تأتى تنفيذاً لتوجيهات وزارة النقل الصينية بهدف بحث فرص التعاون بين القطاع الخاص المصرى والصينيى فى مجالات النقل المختلفة.

وأضاف فو، خلال لقائه بأعضاء جمعية رجال الأعمال على رأس وفد من جمعية شنشى الصينية للنقل البرى، اليوم الأحد، أن الوفد يعمل فى خدمات النقل واللوجيستيات فى الصين بصفة أساسية وعلى نطاق واسع، مؤكداً على أهمية زيارته لمصر لتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن الوفد يدرس مشروعات مستقبلية وعقد شراكة مع الجانب المصرى فى قطاع النقل واللوجيستيات.

وقال محمد يوسف المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن قطاع النقل أحد أهم القطاعات الاسترايتيجية التى الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بالاستثمار فى تطوير الخدمات اللوجيستية لتسير وتنمية التجارة البينية مع مختلف الدول.

وأضاف يوسف، أن زيارة الوفد الصينى جاءت فى اطار تبادل الزيارات على مستوى القطاع الخاص فى مصر والصين، لافتا أن الجمعية قامت بزيارة الصين فى شهر سبتمبر الماضى للمشاركة فى مؤتمر مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن الوفد الصينى يتطلع لمعرفة فرص الاستثمار فى قطاع النقل فى مصر والتعاون مع الجانب المصرى فى مختلف قطاعات النقل البرى والسكة الحديد والقطارات وغيرها.

وأشار إلى أن الجمعية ومن خلال شبكة علاقاتها الدولية فى ظل وجود لجنة متخصصة فى النقل وأخرى متخصصة بتنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين يعطى دفعة كبيرة للتواصل مع القطاع الخاص فى البلدين فى الوصول إلى الشركاء المستقبلين خاصة وان الجمعية تضم 450 عضواً يمثلون مختلف القطاعات وفى مقدمتها القطاع المصرفى والنقل واللوجيستيات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والتشييد والبناء والطاقة والاغذية والزراعة بجانب المحاسبين القانونيين والاستشارات القانونية وغيرها.

وأكد المهندس أحمد منير عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين بجمعية رجال الأعمال، أن القطاع الخاص المصرى يرحب بالتعاون مع جمعية شنشى الصينية فى مجالات النقل المختلفة والقطاعات الصناعية الاخري.

وأكد على أهمية زيارة الوفد الصينى لجمعية رجال الأعمال خاصة وأنها تأتى ضمن أهم محاور التعاون بين مصر والصين فيما يخص مبادرة الحزام والطريق البرى .

وقال عز الدين، إن مصر تشهد طفرة فى التعاون مع الجانب المصرى فى قطاعات النقل المختلفة، مشيراً إلى خطة الحكومة المصرية لتطوير قطاعات النقل المختلفة خاصة فيما يتعلق بنقل البضائع عبر السكك الحديدية مستهدفة نقل ما يساوى 20% من خلال النقل بالسكك الحديد من اجمالى البضائع على مستوى الجمهورية .

وأكد أن هناك فرص واعدة للتعاون المشترك فى مجال النقل البحرى وأهمية لتنمية المناطق الاقتصادية فى شرق الصين وفى منطقة محور قناة السويس فى مصر ولتنمية التجارة مع العالم الخارجى من خلال الموانى المشتركة فى البلدين.

وأشار إلى إن مصر وضعت محور قناة السويس فى مقدمة أولوياتها فى المرحلة الراهنة وتحويل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس إلى النموذج الصينى فى انشاء المناطق الصناعية المتكاملة وتحويل محور قناة السويس إلى محطة كبرى لتداول الحاويات واللوجيستيات والمخازن.

وأضاف عز الدين، أن العلاقات الاقتصادية والشعبية بين البلدين بجانب ما شهدته البلدين من اتفاقيات تعاون وعلى رأسها اتفاقية التعاون بين البنك المركزى المصر والصينى لتبادل العملات المحلية أحد أهم محاور تيسير وتنمية التجارة وتشجيع اقامة استثمارات مشتركة خاصة وان التعاون المشترك يعطى مميزات كبيرة للسوق المصرى والصينى فى الوصول إلى اسواق الاتحاد الاوروبى بجانب أهمية ممرات ومنافذ التجارة بين مصر و"كيب تاون" بجنوب افريقيا  وهو ما يؤهل مصر لتصبح نقطة للتجارة البينية والوصول إلى مختلف الاسواق الافريقية والاوروبية والعربية.

وقال مصطفى ابراهيم، نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين بجمعية رجال الأعمال أن العلاقات بين البلدين شهدت تحسن مللحوظاً وتحرك سياسى غير مسبوق فى السنوات الماضية، مضيفاً أنه لأول مرة يلتقى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والزعيم الصينى 5 مرات متتالية فى 3 سنوات فقط وهو ما لم يحدث مع أى رئيس دولة مع الصين.

وأضاف إبراهيم، أن الجانب المصرى دائما ما كان ينظر إلى أن الصناعات الصينية من الصناعات الرخيصة وذات الجودة المتوسطة إلا أن الطفرة التى شهدتها الصين والتعاون المثمر مع مصر من خلال ما تم توقعيه من مذكرات تفاهم اصحبنا نرى الصين الحقيقية فى المشاريع القومية فى مصر خاصة فى شرق التفريعة والعاصمة الادارية الجديدة والمزارع الصينية ولأول مرة نرى الخبرة الصينية المتراكمة فى مختلف الصناعات وفى مجالات متنوعة.

وأشار إلى أن الصين تحولت إلى ثان عملاق اقتصادى فى العالم ومن الدول المرشحة بقوة لتحتل المركز الأول عالمياً فى الاقتصاد والصناعات، لافتا إلى أن مصر بها مشاريع ضخمة وفرصة واعدة فى مختلف المجالات وهو ما يعزز من الشراكة المصرية الصينية لتصبح مصر حالياً أهم شريك تجارى وصناعى للصين وأكبر شركائها الداعمين فى الشرق الاوسط وافريقيا.