التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:34 م , بتوقيت القاهرة

الجزائر تدعو أطراف النزاع فى السودان إلى اغتنام شهر رمضان لوقف إطلاق النار

عمار بن جامع
عمار بن جامع
دعت الجزائر وموزمبيق، وسيراليون، وغويانا، أطراف النزاع فى السودان، إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فورى لإطلاق النار والالتزام بالهدنة وضبط النفس من أجل تحقيق سلام دائم فى السودان.
 
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم الأعضاء ( الجزائر- موزمبيق- سيراليون- غويانا)، اليوم، فى اجتماع انعقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع فى السودان.
 
وأعرب بن جامع عن أسفه لعدم التوصل إلى حل للأزمة فى هذا البلد بعد قرابة سنة فى ظل تدهور الوضع الإنساني، داعيا أطراف النزاع إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المعظم، من أجل الإعلان عن وقف فورى لإطلاق النار وتغليب سبل الحوار.
 
واستطرد قائلا إنه "أمام هذا الوضع المتدهور، فإننا نريد اغتنام فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الفاعلين السودانيين ليعلنوا وقفا فوريا لإطلاق النار من أجل التقليل من حدة معاناة الرجال والنساء والأطفال السودانيين الأبرياء، وإننا ندعو مع الأمين العام الأممي، الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتهم جانبا واغتنام فرصة شهر رمضان المعظم، شهر السلام، من أجل تبنى طريق التهدئة وضبط النفس قصد التوصل إلى سلام دائم فى السودان".
 
وخلال تطرقه للوضع الإنسانى فى السودان، أشار بن جامع، إلى أن البلد يواجه "أكبر أزمة نزوح فى العالم، مع خطر كبير لانعدام حاد للأمن الغذائي، مما يهدد ملايين السودانيين، سيما فى دارفور".
 
وأكد فى هذا الصدد أنه من الضرورى دراسة جميع الوسائل الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الدولية دون عوائق إلى جميع السكان السودانيين المتضررين، وذلك من خلال تعاون وثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية العاملة.
 
وتابع قائلا:" إننا ننوه كذلك بالإعلان عن جولة جديدة للمفاوضات فى إطار مسار جدة، ولذلك فإننا ندعو الأطراف السودانية إلى الالتزام بحسن النوايا خلال هذه المفاوضات، مهنئا الأطراف المسهلة لهذا المسار ألا وهى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التى تمثل كذلك الاتحاد الأفريقى نظير جهودهم المتواصلة .
 
واعتبر الأعضاء أن انعقاد ندوة إنسانية دولية بباريس فى أبريل المقبل، تعد مبادرة تستحق الثناء من شأنها أن تكون فرصة للحصول على التزامات واضحة من الفاعلين السودانيين والمجتمع الدولى من أجل تحسين الوضعية الإنسانية على أرض الميدان، مع التشديد على ضرورة تفضيل التنسيق بين مختلف السبل الدبلوماسية.