حقوقيون بالأمم المتحدة: إسرائيل دمرت النظام الغذائي بغزة
غزة
أ ش أ
الأربعاء، 17 يناير 2024 01:00 ص
قال عدد من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بينهم مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، إن إسرائيل دمرت النظام الغذائي في غزة، كما استخدمت الغذاء كسلاح.
وأضاف الخبراء في بيان اليوم الثلاثاء في جنيف أن سكان غزة يمثلون الآن أكثر من 80 % من جميع الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي في جميع أنحاء العالم، مما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها في قطاع غزة وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.
وأشار الخبراء الأمميون إلى أن كل شخص في غزة يعاني حاليا من الجوع ويعاني ربع السكان من الجوع ويكافحون من أجل العثور على الغذاء والمياه الصالحة للشرب وحذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة، ولفتوا إلى أن النساء الحوامل لا تتلقى التغذية والرعاية الصحية الكافية مما يعرض حياتهن للخطر كما أن جميع الأطفال دون سن الخامسة - 335 ألف طفل - معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار خطر المجاعة في التزايد وأصبح جيل كامل الآن معرضا لخطر الإصابة بالتقزم حيث يحدث التقزم عندما يعوق نمو الأطفال الصغار بسبب نقص التغذية الكافية ويسبب إعاقات جسدية وإدراكية لا يمكن إصلاحها.. وقال الخبراء إن هذا من شأنه أن يقوض القدرة على التعلم لجيل كامل .
ولفت البيان إلى أنه في حين أن غالبية توزيع المساعدات يتركز في المحافظات الجنوبية فمنذ 1 يناير لم يصل سوى 21 % (5 من أصل 24) من المساعدات المقرر تسليمها والتي تحتوي على المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى وجهتها شمال وادي غزة، وأعرب الخبراء عن القلق بشكل خاص إزاء الأوضاع في شمال غزة حيث يواجه السكان نقصا طويل الأمد في الغذاء وتقييدا شديدا في الوصول إلى الموارد الأساسية في الوقت الذي يعيش عدد كبير من الأفراد في ملاجئ غير ملائمة أو في مناطق خالية من المرافق الأساسية في جنوب غزة مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الوحشي.
وأكد الخبراء الأمميون أنه أمر غير مسبوق أن يعاني سكان مدنيون بأكملهم من الجوع بشكل كامل وبسرعة وقالوا إن إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة وتستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت البيان إلى أن التقارير تشير إلى أن القوات الإسرائيلية قامت منذ 7 أكتوبر بتجريف ما يقرب من 22% من الأراضي الزراعية بما في ذلك البساتين والدفيئات الزراعية والأراضي الزراعية في شمال غزة كما دمرت ما يقرب من 70% من أسطول الصيد في غزة.
وقال البيان إن معظم المخابز متوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح بالإضافة إلى الأضرار الهيكلية في الوقت الذي تتضور الماشية جوعا ولا تستطيع توفير الغذاء أو أن تكون مصدرا للغذاء وفي الوقت نفسه لا يزال الوصول إلى المياه الصالحة للشرب يتضاءل بينما إنهار نظام الرعاية الصحية بسبب الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالمستشفيات مما أدى إلى زيادة كبيرة في انتشار الأمراض المعدية .
ولفت الخبراء الأمميون إلى أنهم دقوا ناقوس الخطر بشأن خطر الإبادة الجماعية عدة مرات مذكرين جميع الحكومات بأن عليها واجب منع الإبادة الجماعية، وقال الخبراء إن إسرائيل لا تقتل المدنيين الفلسطينيين وتسبب لهم أضرارا لا يمكن إصلاحها من خلال قصفها العشوائي فحسب بل أنها تفرض أيضا عن علم وقصد معدلا مرتفعا من المرض وسوء التغذية لفترات طويلة والجفاف والمجاعة من خلال تدمير البنية التحتية المدنية وطالب الخبراء بتسليم المساعدات لسكان غزة على الفور ودون أي عوائق لمنع المجاعة.
وأكد البيان على أن الطريق الواضح لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين يكمن في تحقيق تقرير المصير الفلسطيني، وشدد على أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
لا يفوتك