هيئة الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يفرض خطوات عقابية بحق المعتقلين منذ بداية العدوان
وأوضحت الهيئة - في بيان صحفي - أن هذه الإجراءات العقابية تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وسلطت الضوء على جملة العقوبات والتضييقات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والتي تتضمن إبقاء الشبابيك في الغرف مفتوحة 24 ساعة، حيث يكون البرد قارسا وخصوصا في ساعات الليل، وسحب البطاطين والملابس من الأسرى.
وأفادت الهيئة بأن الأطباء لم يزوروا الأقسام منذ أكثر منذ 40 يوما، على الرغم من أن هناك حالات مرضية حرجة ومزمنة وبحاجة لمتابعة دائمة، بل تم توقيف الأدوية عن 70% من المرضى، والاكتفاء بالمسكنات، وبكميات محدودة جدا.
وأضافت أن الطعام الذي يقدم للأسرى سيئ جدًا وغير ناضج ورائحته وطعمه كريهان جدًا والكميات قليلة وغير كافية، كما لم يتم السماح للأسرى بالخروج لساحة السجن، وسحبت منهم كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والمخدات.
وبيَّنت الهيئة أنه يتم قطع الكهرباء يوميا من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحًا، والغرف باتت مُكتظة جدًا، وهناك أسرى ينامون على الأرض.. مشيرة إلى الاعتداءات المتكررة على الأسرى في الغرف على أقل الأسباب وحتى بدون سبب، والاقتحامات المتكررة لوحدات التفتيش والقمع بشكل وحشي وهمجي، وحرمان الأسرى من زيارة المحامين والأهل، ولا يسمح لهم حتى بشرب المياه المعدنية، ويتم تعبئة الماء من صنبورة مياه الحمام.
في سياق آخر، وفيما يعكس فداحة الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.. قال ديفيد أورين باروخ، وليئور يامين، مديرا المقابر العسكرية في جبل "هرتسل"، إنه في كل ساعة ونصف ساعة تمر يتم إقامة جنازة، وقد تم إحضار ما يقرب من الخمسين جثة لدفنها خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية.
ونشر موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية تصريح باروخ ويامين على الصفحة الرسمية المتحقق منها على موقع "إكس" (تويتر سابقا).
ويرى مُحللون متخصصون في الشأن الإسرائيلي أن نشر الأمر على صفحة وزارة الدفاع الإسرائيلية ربما يكون في إطار تهيئة الرأي العام لنشر العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الجيش.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مقتل جنديين إضافيين في معارك شمال قطاع غزة؛ ليرفع عدد قتلاه منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة أواخر شهر أكتوبر الماضي إلى 58 قتيلا.