وزير الخارجية الفلسطينى يشدد على أهمية إيجاد آليات عملية للسلام فى المنطقة
وأشار المالكي ، خلال استقباله اليوم /السبت/ المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط السفير تشاي جيون ، إلى جرائم الاحتلال في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية "الفاشية والعنصرية"، التي لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ما يعكس غياب أي شريك إسرائيلي حقيقي للسلام، وانغلاق الأُفق السياسى.
وأطلع المالكي، المبعوث الصيني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين العُزل، خاصة في نابلس وحوارة وجنين وغيرها من المناطق.
وهنأ المالكي،السفير جيون بإعادة انتخاب الرئيس شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية، ورئيسا للجنة العسكرية المركزية للجمهورية للمرة الثالثة على التوالي.
وأشاد المالكي بالعلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين فلسطين والصين، مشيرا إلى أن العام الجاري يصادف مرور 35 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، داعيا الى تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات والمحافل الإقليمية والدولية، ورفعها إلى مستوى شراكة استراتيجية لأهمية هذا الأمر للجانبين.
وثمن المالكي موقف الرئيس الصيني شي جين بينج خلال كلمته في القمة العربية الصينية الأولى التي عُقدت في مدينة الرياض ديسمبر الماضي، لدعمه منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوته لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وأكد المالكي موقف دولة فلسطين الداعم والثابت لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، ولسيادة الصين ووحدة أراضيها واحترامها الكامل لسياسة الصين الواحدة.
وبدوره، أكد المبعوث الصيني تشاي جيون موقف بلاده الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحماية حقوقه المشروعة، خاصة حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد رفض الصين للاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يقوض إقامة دولة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، ورفض أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع القائم القانوني والتاريخي في القدس الشرقية.
وشدد على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، وعلى دعم بلاده لدولة فلسطين في المحافل الدولية كافة، لافتا إلى أن الصين ستواصل تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والمشاريع التنموية لتطوير، وتحسين مستوى عيش الشعب الفلسطيني.