جمعية المصارف اللبنانية للمودعين: ودائعكم ليست عند المصارف ولكن عند الدولة
وأضافت: "أما اتهام المصارف بأن اضرابها هو الذي أدى إلى انخفاض سعر صرف الليرة، ففيه أيضا الكثير من الخفة والسطحية، فالمصارف في حيرة من امرها إذا أقفلت يعتبر اقفالها إنه وراء هبوط العملة الوطنية، وإذا فتحت، زُعم إنها تضارب على الليرة".
وتابعت: "تودع المصارف ودائع زبائنها لدى مصرف لبنان، لا سيما تنفيذا لتعاميم مصرف لبنان وتماشيا مع أصول التعامل المصرفي العالمي، فتستخدم هذه الأموال رغم ارادتها لدعم سعر الصرف ولتمويل الدولة، ثم تتنصل الدولة من اعادتها وينبري غوغائيون لتبرئة الدولة من التزاماتها. تخسر المصارف كل أموالها الخاصة التي كانت تتجاوز الأربعة وعشرين مليار دولار، فتتهم بانها استولت على الودائع واقرضتها لمصرف لبنان طمعا بالمال".
وأشارت إلى أن "الدولة تصرف بعد اندلاع الأزمة في 17/10/2019 ما يزيد عن العشرين مليار دولار لغاية تاريخه دعما للتهريب وسعر الصرف، فيحمل المودعون المصارف مسؤولية الخسارة. تقرض المصارف أكثر من خمسة وخمسين مليار دولار من الودائع وتعمل لاستعادتها من مدينيها لتعيدها الى المودعين، فتلزمها معظم القرارات القضائية بقبض هذه الديون على أساس سعر صرف قدره 1,507.58 ليرة لبنانية او في أحسن الأحوال بموجب شيك مصرفي بالدولار المحلي مسحوب على مصرف لبنان يساوي اقل من خمسة عشر بالمئة من قيمة القرض الذي حصل عليه. فمن اين تعيد المصارف الودائع لزبائنها؟".
وتوجهت الجمعية إلى المودعين، بالقول: "إن المصارف تتفهم احباطكم، لكن اما آن الأوان لكي تفتحوا عيونكم وتدركوا ان الأموال اللازمة لتسديد ودائعكم ليست عند المصارف، فلا يفيدكم دخولها عنوة ولا تدميرها ولا تكسير محتوياتها، لأنكم بذلك تسيئون الى أنفسكم وتفاقمون الخسارة وتقللوا من فرص استعادة حقوقكم. وقد آن الأوان ان تعوا من هدر حقوقكم والى من يجب توجيه سهامكم وضغطكم لاستعادتها".