من مكة.. خطبة الجمعة الأخيرة برمضان تحث الصائمين على التوبة وحسن الختام
وأضاف: "وفي ذات الحين يأسف على تقصيره في مرور أيام وليال الخير والبركة ولم يزدد فيها من الخير أكثر مما عمل، ويخشى ألا يدرك رمضان آخر، فواقع المسلم الصائم أنه بين حالين متضادتين، فرح وحزن، وخوف ورجاء، واغتباط وأسف.
وأوضح: "إذا كان الشهر كاد أن ينتهي فلم يبق إلا ليلة واحدة موكدة وهي من أفراد العشر، وفيها أعظم نفحة من رمضان يجود بها الخالق على عباده، وهذه الليلة العظيمة العمل فيها والاجتهاد فيها خير من العمل في ألف شهر فيما سواه، فحري بنا البدار إلى التوبة وإلى الأوبة، والاستكثار منها، ولزوم الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة".
واختتم: "وأصل أخي المسلم واجتهد ولا تكسل ولا تغفل حتى ينتهي الشهر بل حتى ينتهي العمر، ومن فرط وأضاع فيما مضى من الأيام ، فعليه بالتوبة وحسن الختام، فإن الأعمال بخواتيمها، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات".