فى خطوة غير مسبوقه فى تاريخه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، نشر«الناتو» لعناصر "قوة الرد"، لتجنب أى توسع للحرب الروسية على أوكرانيا إلى أراضى الحلف، وتعزيز القدرات الدفاعية للدول الأعضاء فى الحلف، وتم الإعلان عن قرار تفعيل قوة الرد بعد اتصال هاتفى مع بايدن وقادة الناتو، أمس الجمعة، وقال الرئيس الأمريكى، فى بيان بشأن الاتصال الهاتفى، أن الناتو سيبقى موحدا لمواجهة تهديدات الرئيس الروسى فلاديميربوتين للسلم والأمن الدوليين.

تعد هذه المرة الأولى التى يحرك فيها الحلف «قوات الرد» التابعة له، وتضم القوة 40 ألف جندى ومحورها قوة العمليات المشتركة VJTF المكونة من 8 آلاف مقاتل بقيادة فرنسا حاليًا، وتضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة، وبعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك فى غضون يومين أو ثلاثة أيام، وفق ما أعلن الحلف الأطلسى.

تتميز تلك القوة بمرونة قتالية حيث يمكن استخدامها بطرق متعددة وتتركز مهمة قوات الرد فى الاستجابة للأزمات الطارئة فى غضون خمسة أيام تقريبا، لكنها قادرة أيضا على الانتشار فى غضون 48 ساعة عند الضرورة.

قد تم اعتماد مفهوم القوة لأول مرة مع إعلان رؤساء دول الناتو فى قمة براغ فى 22 نوفمبر 2002 ثم تمت الموافقة عليها من قبل وزراء دفاع الناتو فى يونيو 2003، وتم إنشاء أول مقر رئيسى فى أكتوبر 2003 فى إيطاليا تحت قيادة قيادة القوة المشتركة لحلف شمال الأطلسى فى يرونسوم بهولندا.

تتكون "قوة الرد" من عنصر القيادة والتحكم وقوة الاستجابة الفورية وتجمع قوى الاستجابة، تتطلب القوات المتناوبة من الدول تلبية المعايير المطلوبة للدفاع الجماعى والعمليات الاستكشافية، ونظرًا لأن المعايير عالية جدًا، فإن المشاركة فى القوة يسبقها برنامج تدريبات الناتو لمدة ستة أشهر من أجل دمج الوحدات الوطنية المختلفة وتوحيدها.

وتنفذ الدول فترة ما قبل التدريب استعدادًا لتدريبات الناتو تتراوح بين 6-18 شهرًا. بمجرد تفعيل فرق الاستطلاع يتم نشرها فى غضون 5 أيام. هذه هى المرحلة الأولى من عدد من مراحل النشر التى تؤدى إلى نشر كامل قوة المهام المشتركة فى المقر الرئيسى وقوات الرد الفورى فى غضون 30 يومًا.