التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:36 م , بتوقيت القاهرة

فيديو لتصريحات الرئيس السيسى بشأن ليبيا خلال لقائه بمحمد المنفى

جانب من لقاء الرئيس السيسى ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى
جانب من لقاء الرئيس السيسى ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، استمرار الموقف المصرى الهادف لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية فى المقام الأول، والذى ينبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطنى موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وأن مصر على أتم استعداد لتقديم خبراتها للحكومة الليبية فى مختلف المجالات، لاستعادة المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، خاصةً تلك الأمنية والشرطية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم "محمد المنفي"، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى كلٍ من عبد الله اللافى نائب المجلس الرئاسى الليبى، وعماد الطرابلسى رئيس جهاز المخابرات العامة الليبى المكلف، وطارق الحويج القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بـ"المنفى" فى أول زيارة له إلى بلده الثانى مصر عقب توليه منصب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، مؤكدًا دعم مصر الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة فى ليبيا الشقيقة فى كافة المجالات وفى جميع المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق معها خلال الفترة الحالية، ومعرباً عن تعويل مصر على قدرة المجلس الرئاسى والحكومة على تحمل المسئولية التاريخية لإدارة المرحلة الانتقالية الحالية وتحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية فى موعدها المحدد فى ديسمبر من العام الجارى، وذلك كخطوة هامة وفارقة للانتقال بليبيا إلى واقع جديد ونظام سياسى مستدام يستند إلى إرادة الشعب الليبى باختيارهم الحر.

من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسى الليبى عن خالص التقدير والعرفان للمساندة المصرية الصادقة لشقيقتها الليبية منذ اندلاع الأزمة بها وحتى الآن، وهو الأمر المتوقع من القيادة الحكيمة للرئيس السيسى، مثمناً فى هذا الإطار دور مصر الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة والمستمرة فى دعم أشقائها فى ليبيا فى إطار العلاقات الممتدة والأخوية التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً عن طريق المساهمة فى توحيد الجيش الوطنى الليبى، فضلاً عن الدور الحيوى لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة فى هذا الصدد.

كما أكد "المنفي" أن مصر كانت على الدوام العامل المرجح فى تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية فى مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وذلك فى ضوء أنها أكثر الدول درايةً بالواقع الليبى، معرباً عن عميق تقديره للرئيس والشعب المصرى للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين فى إدارة المرحلة الانتقالية، والتطلع لاستمرار تلك المساندة خلال الفترة القادمة لدعم تحملهم للمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف مساندة الجهود الليبية لقيادة المرحلة الانتقالية، خاصةً من خلال تأهيل الكوادر الليبية فى مختلف المجالات، وكذا نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا، وتعزيز جهودها فى استعادة الأمن والاستقرار فى سائر أنحاء البلاد، حيث تم التوافق على تكثيف المشاورات والزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من الجانبين خلال الفترة المقبلة.