صلاة الجمعة فى المسجد الحرام وسط إجراءات احترازية للوقاية من كورونا
وتظهر من خلال الصورة حرص المصلين على ترك مسافات للتباعد أثناء الجلوس للاستماع إلى الخطبة، فيما يجوب العاملين بين الصفوف لتعقيم المصلين والتأكد من ارتداء الكمامات.
وذكرت رئاسة شئون الحرمين، عبر موقعها، أمّ المصلين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي وتحدث في خطبته الأولى عن النجاح والإنتاج وأنه هدف يسعى له المرء فقال : "إن النجاح والإنجاز والإنتاج هدف يسعى إليه المرء وصفة يتحلى بها المُجِدّ المحافظ على وقته بما يعود عليه بالخير في دينه ودنياه فيستثمر جهده وطاقته وعمره بما يكون له ثمرة يانعة وحصيلة نافعة".
وأضاف :"ومما يؤسف له أن يقضي بعض الناس وقته فارغا ويُمضيَ عمره عاطلا فالإهمال عادته والكسل شعاره لا يراعي الإتقان في عمل ولا يسعى في تحقيق هدف، بل هو راض بالدون، وقاصر عن الإنتاج".
وأوضح:"ومن الأمور التي يتجلى فيها فقد الإنتاج وضياع الغنيمة، التفريط فيما أرشد إليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: (اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ) رواه الحاكم والبيهقي".
وتابع :"وقوله صلى الله عليه وسلم: "وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ" فيه تنيبه على أن صحة المرء وما يجده من قوةٍ ونشاط وعافيةٍ في حواسه وقواه فرصة للعمل، لكن هذا الحال لا يدوم، فكم من صحة أعقبها ضعف ووهن ومرض، وكثير من الناس يغتر بصحته وعافيته فتذهب عليه سدى دون اغتنام وأشد من ذلك تضييعها في الآثام ثم الندم بعد فوات الأوان".