وقال بولسونارو لتليفزيون بانديرانتس البرازيلى "لقد نجح كل ذلك في توفير مليوني جرعة، واليوم فقط ، في هذه اللحظة بالضبط ، بدأ التطعيم في الهند، وهي دولة يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، لذلك ، تم تأخيرها ليوم أو يومين حتى بدأ الناس في التطعيم هناك".

وارتفعت هتافات مثل "أخرج بولسونارو"، و "بولسونارو إبادة جماعية"، خرجت مظاهرات فى مدن مثل ساوباولو وريو دى جانيرو وبيلو هوريزونتى وريسيفى كوريتيبا والعاصمة برازيليا.

وبالمثل، تظاهرت شخصيات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفعت أصواتها ضد الرئيس والوضع الخطير الذي تمر به البلاد، ومن بين هؤلاء، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي عبر في رسالة على حسابه على تويتر عن "قلقه وسخطه" من "وضع شعب ماناوس".

وشنت البرازيل، إحدى الدول الثلاث الأكثر تضرراً من وباء فيروس كورونا الجديد بالأرقام المطلقة، إلى جانب الولايات المتحدة والهند ، عملية لإحضار مليوني جرعة من جهاز التحصين إلى البلاد هذا الأسبوع وجعل بدء اللقاح الرسمي في فصل واحد. والتي من المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل في برازيليا.

ومع ذلك ، أعلنت الحكومة أن الطائرة ستبقى يومًا آخر في البلاد لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل مع الحكومة الهندية ، لكن بولسونارو اعترف اليوم بأن العملية ستتأخر لبضعة أيام أخرى، وزعم "هناك أيضا ضغوط سياسية من جانب وآخر. هذا ما أراه ، لكن في غضون يومين أو ثلاثة أيام ، كحد أقصى ، ستغادر طائرتنا وتجلب مليوني لقاح إلى هنا".

وتعتبر البرازيل ، التي تجاوزت 208 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا وتراكمت فيه ما يقرب من 8.4 مليون حالة مؤكدة ، تخطط لبدء التطعيم في جميع أنحاء أراضيها يوم الأربعاء المقبل ، على الرغم من عدم الموافقة على لقاح من قبل الوكالة التنظيمية الصحية حتى لحظة.

من خلال الشبكات الاجتماعية ، دعت المنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية والأحزاب المختلفة إلى يوم من الكاسيرولازو الذي شعرت به مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وكانت التعبئة مدفوعة بالوضع الفوضوي في ولاية أمازوناس ، لا سيما عاصمتها ماناوس ، التي تعاني من أزمة خطيرة بسبب نقص أسرة المستشفيات والنقص الكبير فى أنابيب الأكسجين لعلاج المرضى.

وقالت صحيفة "تيلام" الأرجنتينية إن بدء التطعيم في البرازيل يقترب أكثر فأكثر ، على الرغم من أن الرئيس بولسونارو لا يزال متشككًا، فعملاق أمريكا الجنوبية يتراكم أكثر من 191000 حالة وفاة ونحو 7.5 مليون مصاب بفيروس كورونا.

ويعتقد 52٪ ممن شملهم الاستطلاع أن الرئيس البرازيلي غير مسؤول عن أكثر من 181 ألف حالة وفاة ناجمة عن وباء فيروس كورونا في ذلك البلد ، وفقًا لمسح أجراه معهد داتا فولها .