٣٥٠ انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال بحق صحفيين فلسطينيين فى عام ٢٠٢٠
وأفاد تقرير الوزارة الذي وزعته جامعة الدول العربية مساء اليوم بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف (162) صحفياً و(18) صحفية، وعشرات الطواقم الصحفية، وتم حجب أكثر من (65) صفحة إعلامية وحسابا تابعا لصحفيين وصحفيات على مواقع التواصل الاجتماعي بتحريض مباشر من الاحتلال.
وأوضح التقرير أن وزارة الاعلام الفلسطينية تابعت على مدار العام المنقضي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لثني الصحفي الفلسطيني عن نقل روايته الصحيحة للعالم، حيث تصر قوات الاحتلال على استهداف الصحفيين بشكل مباشر ومتعمد أثناء تغطيتهم الإعلامية، لتبلغ الانتهاكات الخاصة بالاعتداء الذي يشمل الضرب واستخدام الكلاب والتهديد بالسلاح للمنع من التغطية (92) انتهاكا، في حين بلغ الاعتقال والاعتداءات في سجون الاحتلال (79) انتهاكا.
ومن أبرز الانتهاكات الاعتداء بالضرب على مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية بتاريخ 18/12/2020 أثناء تغطيته اعتداءات الاحتلال على المواطنين في بلدة كفر قدوم- قلقيلية، حيث حاول جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مصادرة كاميرته بالقوة.
وكذلك الاعتداء بالضرب على مصور وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" مشهور الوحواح، خلال تغطيته انتهاكات الاحتلال في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، ومنع طاقم قناة الغد من التغطية في مدينة الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كلا من: المصور الحر يزن عبد الله أبو صلاح، والصحفي الحر عبد الكريم درويش، والصحفي الحر أمجد عرفة، والصحفي في صوت فلسطين ثائر الشريف، وقامت بالاعتداء على عائلة الأخير برش غاز الفلفل.
ومنعت سلطات الاحتلال مجموعة من الصحفيين من تغطية المسيرة الأسبوعية السلمية على أراضي قرية كفر قدوم- قلقيلية، وفي إجراء بشع قامت جرافات الاحتلال بدحرجة صخور كبيرة مما أدى الى إصابة الصحفي المصور محمد عناية، برضوض وكدمات، وأصيب عدد من الصحفيين بالاختناق الشديد جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز السامة، وذلك خلال شهر فبراير ٢٠٢٠.
ونوه التقرير بشجاعة الصحفي الفلسطيني نضال اشتية الذي تعرض خلال عمله الصحفي لـ 41 إصابة، وبلغت نسبة العجز في عينه 52%، حيث روى تفاصيل إصابته بشكل متعمد بالرصاص المطاطي في الفخذ الأيسر بتاريخ 29/5/2020 خلال تغطيته للمسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية.
واعتبر التقرير اتخاذ الاحتلال قرارا بملاحقة الإعلام الفلسطيني وتجديد منع تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس والجليل والمثلث والنقب بتاريخ 10/5/2020، امتدادا للحرب المفتوحة على الإعلام الفلسطيني، وإثباتا للغطرسة، واستهداف المنابر الإعلامية الوطنية لحجب الرواية الفلسطينية خصوصا في مدينة القدس.
وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة إلى إبعاد الصحفية المقدسية الحرة سندس عويس عن البلدة القديمة ومنع تغطية الفعاليات في المسجد الأقصى لمدة 3 أشهر، وذلك بعد اعتقالها في شهر يونيو ٢٠٢٠
ومن خلال الرصد التفصيلي اشار التقرير الى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الطواقم الصحفية التي تتكون من "عشرات الصحفيين الفلسطينيين"، ما يعني تعرضهم لانتهاكات مختلفة وكثيرة في الوقت ذاته، من حيث الاعتداء بالضرب والتهديد بالسلاح والاعتقال، والاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز السام، لمنعهم من التغطية.
كما يلاحق مستوطنو الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر الصحفيين الفلسطينيين بالضرب بالحجارة والمهاجمة بالكلاب لمنعهم من نقل الرواية الفلسطينية.
واعتبر التقرير استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين بهذا العدد الكبير (رغم جائحة كورونا)، دليلا على إصرار قوات الاحتلال على ملاحقة حراس الحقيقة لمنعهم من تغطية جرائمها، الأمر الذي تناشد به الوزارة لمساندة وحماية الصحفيين من هذا النهج القمعي والتعسفي بحقهم، وضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحافيين.