إلغاء عمليات جراحية ونفاد الخبز والسلع الأساسية.. أبرز مظاهر انهيار اقتصاد لبنان
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشكلات من بين أحدث أعراض الانهيار الاقتصادى الذى يتسارع بوتيرة مقلقة فى لبنان مع نفاد العملة الأجنبية من حكومتها ومصارفها ومواطنيها فى وقت واحد.
ورأت الصحيفة أن هذا الانهيار هو نتيجة لعقود من سوء الإدارة الاقتصادية والفساد والإفراط فى الإنفاق، وتتلاشى الآمال فى إنقاذ مع فشل نخبة البلاد فى الاتفاق حول نوع الإصلاحات، والتدقيق الخارجى فيما يتعلق بالمساعدات الدولية، حيث توقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 10 مليارت دولار.
وتابعت واشنطن بوست قائلة إن لبنان، الذى عرف بأنه واحة الرخاء والاستقرار النسبى فى المنطقة فى ظل الاضطراب الذى شهده الشرق الأوسط خلال العقد الماضى، ينزلق نحو الفقر واليأس وربما الفوضى. ويتوقع خبراء الاقتصاد انهيارا أشبه بما حدث فى فنزويلا، حيث النقص الحاد فى المنتجات والخدمات الأساسية وارتفاع فى معدلات التضخم وغياب متزايد للقانون فى البلد الذى يقع فى قلب منطقة غير مستقرة بالأساس.
وفقدت الليرة اللبنانية 60% من قيمتها خلال الأشهر الستة الماضية فقط، و80% من قيمتها منذ أكتوبر، وترتفع الأسعار وتختفى السلع.
وهناك نقص شديد فى الخبز لأن الحكومة لا تستطيع تمويل واردتها من القمح، كما أن الأدوية الأساسية تختفى من الصيدليات. وتقوم المستشفيات بتسريح العاملين فيها لأن الحكومة لا تدفع حصتها ويتم إلغاء العمليات الجراحية لأنها لا يوجد كهرباء أو وقود لتشغيل المولدات.