مطار الكويت الدولى: 600 رحلة خلال أزمة كورونا أعادت 92 ألف وافد لأوطانهم
وأوضح أن هناك تفاوتا في عدد الرحلات بين يوم وآخر، وفق حجوزات وطلبات المسافرين، وقال الهاشمي، في حديث مع «الراي» ، انه منذ بداية مشكلة جائحة كورونا في شهر يناير كان التناغم بين ادارة الطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية، حيث يتم الاطلاع على التعاميم التي تصل وتتعلق بالمحيط العربي والشرق الاوسط عن حركة الطيران والمطارات، حيث تم تفعيل اجراءات منظمة الصحة العالمية، لحصر المرض واحتوائه وتقييده في المناطق التي يتفشى فيها، وأن مطار الكويت الدولي كان على استعداد تام، واتخذ أعلى درجات الاحتياطات والشروط الصحية لمنع تفشي المرض، والحرص على التعامل مع الرحلات والركاب بدقة عالية، عبر توفير أجهزة فحص حرارية، وأطقم طبية عند بوابات القدوم، ومنع ركاب الدول الموبوءة من دخول البلاد، الامر الذي ساهم في تطويق انتشار الفيروس، ومنعه من التسلل للبلاد عبر المطار، ولا سيما أن المطار يعتبر البوابة الرئيسية للكويت مع العالم.
وأشار إلى توقف الحركة الجوية في البلاد، موضحا انه منذ بداية الازمة لم يغلق المطار بشكل كامل، بل تم ايقاف الحركة التجارية للركاب فقط، مع استمرار رحلات البضائع التجارية التي تحمل المواذ الغذائية والمستلزمات الطبية، ومن ثم البدء برحلات اجلاء المواطنين من الخارج، وحاليا نعمل على رحلات مغادرة المقيمين في البلاد، الامر الذي يؤكد ان مطار الكويت الدولي لم يغلق ابوابه طوال ازمة جائحة «كورونا»، ويعمل على مدار 24 ساعة.
وعن عودة الحركة الجوية في مطار الكويت الدولي والتشغيل التجاري، سواء المغادرة او القدوم، قال الهاشمي، نحن ننتظر ساعة الصفر للبدء في تشغيل الرحلات، وفق الجدول الزمني والخطط التي تم وضعها من قبل اللجنة العليا، التي تضم عدة جهات حكومية، ولكن حتى الآن نحن في انتظار التعليمات الرسمية من قبل مجلس الوزراء والسلطات الصحية، ولم يتم تحديد موعد لتشغيل المطار، ولكن لدينا 3 مراحل تم تحديدها وفق اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء، والتي تضم عدة جهات ذات صلة، ووضعت تصوراً كاملاً لكل مرحلة، ولكنّنا في انتظار اعتمادها للعمل بها وفق جدول زمني.
وحول الإجراءات الصحية المتبعة في مطار الكويت الدولي، قال لقد أصدرنا عدداً من القرارات التي تتماشى مع التعليمات الصحية، وابرزها منذ بداية دخول المسافر، من باب المطار حتى صعوده سلم الطائرة، من خلال فحص قياس حرارة الراكب والالتزام في ارتداء الكمام وقفازات اليد والتباعد الاجتماعي ووضع حواجز، وتم توفير مقاعد خاصة مختلفة، منها المقاعد التي تفصل بيت كل راكب وآخر حاجز زجاحي، او وضع ملصق على المقعد الذي بجانبه ومنع المودعين والمستقبلين وتعقيم مباني المطار، بالاضافة إلى إلزام شركات الطيران الحرص على اتباع شروط الصحة، بتعقيم الطائرات والزام طواقم الطائرة بارتداء اللبس المخصص، لحمايتهم وحماية الركاب من تعرّضهم للاصابة من فيروس كورونا.
ولفت الهاشمي إلى السماح بسفر المواطنين، فبين أن «هناك تعليمات تمنع سفر الكويتيين، الا بحالات وبشروط تم تحديدها من قبل وزارة الخارجية والداخلية، والمسموح لهم بالسفر بالوقت الحالي هم فقط الطلبة والمرضى الذين تدرس طلباتهم، ويتم منحهم الموافقة، وبعض الحالات الخاصة التي تحصل على موافقة من الجهات المعنية، ومن يسافر يتم توقيعه على تعهد بكاونتر المغادرة بمسؤوليته عن نفسه».
وحول السماح لعودة المقيمين ممن لديهم اقامات سارية وهم خارج البلد، قال إنه حتى الآن لم تصدر تعليمات بالسماح باستقبال رحلات الوافدين والعودة الى البلاد، والمسموح لهم من دخول البلاد هم المواطنون واقرباؤهم من الدرجة الاولى وعمالتهم المنزلية بشرط وجود الكفيل برفقتهم».
وحول اجراءات السفر للمقيمين الراغبين بالعودة الى بلادهم، قال «على أي مقيم من الجاليات المقيمة في البلاد، يقوم بحجز التذكرة واتباع شروط واجراءات السفر، من خلال التواجد في المطار قبل موعد الرحلة بـ4 ساعات، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية لتسهيل خروج المسافرين وقت الحظر الجزئي أثناء القدوم للمطار عبر ابراز تذكرة السفر في النقاط الامنية.
وتابع أن هناك اجتماع مستمر مع كافة الجهات العاملة، سواء الحكومية او الخاصة في مطار الكويت الدولي، للتباحث حول الاجراءات والحرص على كل التعليمات والتعاميم التي تصدر من الجهات المختصة، لتسهيل اجراءات المسافرين، وقد قمنا خلال فترة ازمة «كورونا»، بعمل صيانة كاملة لكافة الاجهزة التي تعمل في كافة مباني المطار T4 وT1 وT5.
وتم وضع خلية عمل من قبل موظفي ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي، لاستقبال الركاب ومن بداية باب المطار حتى بوابة المغادرة، وتسخير وتسهيل كافة اجرءات مغادرة المسافرين، وتقديم كل الدعم اللوجستي، سواء لكبار السن أو ذوي الاعاقة، والاولوية لتلك الفئات الذي يتم توفير كراسي متحركة لهم، ونقل امتعتهم وتقديم كافة سبل الراحة».
واختتم الهاشمي بأنّ السوق الحرة في المطار تعمل بطاقتها الكاملة، وفق شروط مجلس الوزراء، سواء البنوك والمطاعم ومحال الصيرفة والكافيهات، مع الالتزام بشروط وقرارات وزارة الصحة خلال تقديم الخدمات للركاب».