وزارة الصحة الجزائرية تحذر من انتشار حشرة خطيرة تنقل أمراضا ليس لها علاج
وأكد رئيس مصلحة علم الأوبئة والوقاية بمستشفى بوحجار بولاية الطارف الجزائرية، صبري جرود، أنّ وزارة الصحة أرسلت تعليمة للمستشفيات تنبئهم فيها عن موجة كبيرة لناموس النمر قد تجتاح بعض الولايات وألزمتهم بأخذ الاحتياطات اللازمة من خلال توفير جهاز الإنذار والمراقبة في جميع المستشفيات، باعتبار أنّ الأمراض التي تنتقل عن طريق بعوضة النمر ليس لها دواء ولا علاج، كما أن وسائل الوقاية منها قليلة والحماية التي تقدمها نسبية وليست كلية، حسب المتحدث، الذي صرّح أن جهاز المراقبة والإنذار الذي استحدثته الوزارة الوصية كفيل بتنبيه الأطباء بالكشف المبكر عن الحالات المصابة التي تسمى كما ذكر جرود، الحالات المستوردة باعتبار أنها من الممكن أن تأتي من خارج الوطن، وللحديث عن تفاصيل بعوضة النمر صرّح جرود أن الأخيرة عبارة عن بعوضة تدعى بالجاعزة الملقطة تتميز بأنها تنتشر في النهار خاصة بين الفجر والمغرب.
وتسبب حشرة النمر ثلاثة أنواع من الأمراض، حمى الضنك وهي مرض فيروسي ينتقل عن طريق بعوضة النمر، حيث إن فترة حضانته تكون بمعدل 6 أيام، في حين أنّ فترة الأعراض تبدأ في الظهور أولا بحمى مرتفعة من 3 إلى 4 أيام، بالإضافة إلى آلام الرأس، القيء، نقص الشهية، فشل كبير، تهيؤ طفح الجلد الحمى النزافية، وتعتبر من أخطر الأعراض السابقة، إذ أن ليس لها دواء، وما يقدم في العلاج فقط أدوية تنقص الأعراض ولا تقضي عليها تماما.. وأكد الطبيب جرود في هذا الشأن أن هذه الحالات شبه منعدمة في الجزائر، في حين أن النوع الثاني يتمثل في حمى الشيكونغونيا، وهي أيضا مرض فيروسي يشبه مرض حمى الضنك، حضانتها من يومين إلى 4 أيام وأعراضها تشبه أعراض حمى الضنك ولكن بشدة أكبر، واحتمال أنها ترجع مزمنة، وآخر نوع هو حمى الزيكا، وهي مرضية للفيروس، حيث أنّ فترة الحضانة تصل إلى غاية 12 يوما وأعراضها لا تظهر عند جميع المصابين، وتتمثل في تهيج وطفح جلدي يبدأ من الوجه وينزل إلى الأطراف وتكون حمى قليلة وليست حمى شديدة، كما أنّ لها أعراض الجهاز الهضمي والقيأ، وأكثر عرض هو مضاعفات عصبية لا تظهر عند جميع الناس لهذا فهي من أخطر أنواع الحمى التي تسببها بعوضة النمر، كما أنها قادرة على أن تسبب للمرأة الحامل تشوّها خلقيا في الجنين، وتنتقل في أغلب الحالات كما صرّح الطبيب جرود عن طريق العلاقات الجنسية.