التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:12 م , بتوقيت القاهرة

مسنة بلجيكية تضحى بحياتها وترفض استخدام التنفس الصناعى لإنقاذ مريض أصغر سنا

جهاز تنفس
جهاز تنفس
ضحت سيدة مسنة بلجيكية بحياتها من أجل إنقاذ مريض بفيروس كورونا المستجد في سن اصغر ، حيث رفضت المسنة استخدام جهاز التنفس الصناعي المخصص لها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

ووفقاً لوسائل الإعلام، فإن السيدة تدعى إن سوزان هويلرتس (90 عاماً)، من بلدة بينكوم التابعة لبلدية لوبيك البلجيكية، أبلغت الأطباء بأنها لا تريد استخدام التنفس الصناعى ليستفيد به مريض أصغر سناً، قائلة "لقد عشت بالفعل حياة جميلة".

ودخلت هويلرتس المستشفى 20 مارس فى حالة صحية متدهورة، إذ كانت تعانى من نقص فى الشهية وضيق في التنفس.

ووفقا للصحيفة، أخضع الأطباء المريضة لفحوصات كورونا وجاءت النتائج إيجابية، ليجري عزلها للعلاج لكنها لم تصمد كثيراً، إذ توفيت بعد ذلك بيومين فقط بعد رفضها استخدام جهاز التنفس الصناعى، مضحية بنفسها من أجل الأصغر سناً.

يذكر أن فيليب دو باكر رئيس فرق الاختبارات الخاصة بكورونا فى بلجيكا، قال أنه بداية من الأسبوع المقبل، سيتم عمل اختبارات على كبار السن في دور المسنين وخاصة على من تظهر عليهم اعراض او يشتبه بهم، على ان تكون الاختبارات مكثفة في محاولة لاحتواء أي حالات جديدة وخاصة ان تلك الفئة العمرية هى صاحبة اكبر نسب وفاة نتيجة الفيروس المستجد " كوفيد-19".

وأشار المسئول البلجيكى إلى انه من المقرر إجراء أكثر من 20 ألف اختبار فى دور رعاية المسنين في جميع أنحاء البلاد، وذلك بعدما كشفت تقارير حديثة تأثر أكثر من ثلث إجمالى سكان دور رعاية المسنين فى بروكسل بالفيروس التاجى، فى حين يطلب من 146 دار رعاية في الإقليم إبلاغ السلطات بأي حالات مشتبه بها بين الموظفين أو المقيمين.

وسجلت بلجيكا حتى الأربعاء أكثر من 705 وفيات، بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، والتى تعد أصغر ضحية فى أوروبا تتوفى جراء الفيروس التاجى.