التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:24 م , بتوقيت القاهرة

إسرائيل تربط مساعدتها لغزة لمواجهة كورونا باستعادة جنديين فقدا عام 2014

ربطت إسرائيل اليوم الأربعاء، أى مساعدة قد تقدمها لدعم جهود قطاع غزة فى مكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذى تحرزه فى محاولتها استعادة جنديين إسرائيليين فقدا أثناء الحرب التى جرت فى القطاع عام 2014.

 

وأعلن القطاع الفقير والمحاصر الذى تحكمه حماس، 12 حالة إصابة بفيروس كورونا. وتخشى السلطات من عدم كفاية المنشآت الصحية المحلية لاحتواء الوباء في ظل وجود 96 جهازا فقط من أجهزة التنفس الصناعي بالقطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة.

 

وأغلقت إسرائيل وحماس حدود القطاع أمام حركة المرور غير الضرورية كإجراء احترازي لمواجهة تفشي الوباء، لكن في ظل المناشدة التي أطلقتها سلطات غزة للحصول على مساعدات إنسانية خارجية تبحث إسرائيل الدور الذى يمكن أن تلعبه في هذا المجال.

 

وقال وزير الدفاع نفتالى بينيت للصحفيين "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)"، وكان بينيت يشير إلى ضابط مشاة ومجند قتلا فى حرب عام 2014 وما زالت حماس تحتفظ برفاتهما.

 

وأضاف "وأعتقد أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة. لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها... وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".

 

ولم يتضح ما إذا كان بينيت يتحدث عن شرط محتمل يرتبط بتقديم إسرائيل مساعدات مباشرة أو أن يكون ذلك أيضا شرطا لسماح إسرائيل بنقل مساعدات أخرى عبر حدودها مع غزة.

 

وقال مسؤولون فلسطينيون اليوم الأربعاء، إنه سيتم جلب 1500 جهاز من أجهزة فحص فيروس كورونا إلى غزة، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، مقدمة من الإدارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

 

ولم تحدد حماس ما إذا كان العسكريان الإسرائيليان قتلا لكنها لم تقدم أيضا ما يشير إلى أنهما على قيد الحياة مثلما فعلت في حالة سابقة مماثلة.

 

وقالت حماس إن إعادة الضابط والجندي، إضافة إلى مدنيين إسرائيليين عبرا الحدود إلى القطاع، سوف يتطلب التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى ولن يتم مقابل مساعدات إنسانية.

 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تداعيات تترتب على تفشي الوباء في غزة لأنها تحاصر القطاع منذ 13 عاما.

 

واضاف أن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مسار منفصل عن هذه القضية.

 

وأطلقت إسرائيل في السابق سراح مئات المسجونين الفلسطينيين، وبينهم كثير من المسلحين، مقابل استعادة بضعة إسرائيليين سواء كانوا أسرى أو رفاتهم.

 

وأوضح بينيت أنه لن يوافق في المستقبل على أي عمليات جديدة للإفراج عن مسلحين فلسطينيين.