عرضت الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يعرض على قناة الحياة، تقريرا عما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون، حول التجاوزات التي ارتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأراضي الليبية، واستمراره في إرسال ميليشيات مسلحة تابعة لجيشه، وقال ماكرون: "رصدنا السفن التركية التي تحمل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وهذا يعد انتهاكا واضحا وخطيرا للقرارات التي اتخذت في مؤتمر برلين، عدم الوقوف خلف الوعود التي تم قطعها، حول السيطرة الليبية، يعد هجوما على سلامة الأوربيين وسلامة شعب المنطقة".

فيما علق محمد الأسمر، مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، وقال إن رفض ماكرون للتجاوزات التي يرتكبها أردوغان بإرسال مرتزقة وميليشيات مسلحة إلى ليبيا، يأتي في إطار خطاب فرنسا برفضها لما يحدث، والأمر ينطبق على ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن فرنسا تجد تهديدا لمصالحها من الجانب الأوروبي بتعديها على الأعراف الدولية والسيادة الليبية ومصالح شركاتها بالمنطقة، فضلا عن تواجد تركيا في الصومال وأماكن تسيطر عليها فرنسا اقتصاديا.

وأضاف مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، أن تركيا أيضا تهدد مصالح فرنسا في نيجيريا، من خلال تهريب الأسلحة ومد الجماعات الإسلامية هناك كحركة بوكو حرام، موضحا أن النفوذ التركي في هذه المناطق أصبح موازيا للنفوذ الفرنسي بهذه المناطق والبلدان، ويجب على كل المنطقة أن تدرك الخطر التركي الذي يهدد الجميع، ولابد من التحرك ضد مخططات أردوغان محليا ودوليا.

وأوضح "الأسمر"، أنه يتم مواجهة مخطط أردوغان الشيطاني في ليبيا من خلال الالتفاف الشعبي حول القوات الوطنية الليبية والجيش الليبي في مواجهة الميليشيات، أما عربيا فهناك مجموعة من الخطوات الهامة، أبرمت ليبيا اتفاقية مع مصر للدفاع المشترك ويجب تفعيلها مع مختلف الدول العربية لمواجهة المحتلين الجدد، موضحا أن لمصر دورا هاما في دعم القضايا العربية، فضلا عن دورها الإفريقي الكبير الذي ظهر جليا خلال الفترة الماضية.