التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:34 م , بتوقيت القاهرة

أوباما يتجسس على ترامب فى صورة نشرها الرئيس الأمريكى.. اعرف التفاصيل

باراك أوباما يتجسس على دونالد ترامب
باراك أوباما يتجسس على دونالد ترامب

نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، صورة معدلة له حيث يظهر وهو مائل باتجاه الحائط بالقرب من نافذة منزله فى برج ترامب فى مانهاتن، بينما يقف الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، خلف زجاج الغرفة التى يوجد بها ترامب،  ويتجسس عليه باستخدام منظار، وتأتى هذا الصورة فى إشارة واضحة لمزاعم الرئيس ترامب وأنصاره بأن سلفه تجسس بشكل غير قانونى عليه وعلى حملته.

فى مارس 2017، قال ترامب فى تغريده، "رهيب! اكتشفت للتو أن أوباما كان لديه "أسلاكى" المسننة فى برج ترامب قبيل النصر.. لم يتم العثور على شيء. هذه مكارثية!"، كما اتهم ترامب إدارة أوباما بإجراء مسح غير قانونى لأشخاص مقربين من المرشح الجمهورى آنذاك.

أوباما يتجسس على ترامب
أوباما يتجسس على ترامب

 

فى الشهر الماضى، أبلغ مايكل هورويتز، المفتش العام لوزارة العدل، مجلس الشيوخ أنه لا يوجد دليل على أن مكتب التحقيقات الفيدرالى استغل أى شخص آخر غير مستشار حملة ترامب السابق كارتر بيج فيما يتعلق بالتحقيق فى روسيا، وذلك وفقًا لتقرير نشرته "ديلى ميل" البريطانية.

سأل هورويتز، السيناتور كريس كونس - وهو ديمقراطى من ديلاوير - "هل حدد تحقيقك أى دليل على أن الرئيس أوباما أمر مكتب التحقيقات الفيدرالى بالاستفادة من هاتف دونالد ترامب؟"، ورد هورويتز قائلاً: "لم نعثر على أى دليل على أن مكتب التحقيقات الفيدرالى قد استغل أى هواتف أخرى أو أى شيء آخر غير FISA الذى خاطبناه".

خلال الأيام الأخيرة من إدارة أوباما، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالى فى التحقيق فى العلاقات المشبوهة بين مساعدى حملة ترامب والحكومة الروسية، وفى ذلك الوقت، كانت هناك دلائل تشير إلى أن الروس كانوا يتدخلون فى انتخابات 2016 من خلال شن حملة تضليل على الإنترنت لمساعدة ترامب على الفوز فى الانتخابات.

أجرى هورويتز تقريراً عن سلوك مكتب التحقيقات الفيدرالى أثناء التحقيق، ووجد العديد من الأخطاء، لكن لا يوجد دليل على التحيز السياسى من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى عندما فتح تحقيقه فى الاتصالات بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا فى عام 2016، وأعطى تقرير هورويتز الذخيرة لكل من مؤيدى ترامب ونقاده الديمقراطيين فى النقاش حول شرعية التحقيق الذى طغى على العامين الأولين من رئاسته.

لكن لم تكن هذه الكلمة الأخيرة فى الموضوع، حيث قال المدعى الفيدرالى جون دورهام، الذى يدير تحقيقًا جنائيًا منفصلاً حول أصول التحقيق الروسى، إنه لا يوافق على بعض استنتاجات التقرير، ووجد هورويتز أن مكتب التحقيقات الفيدرالى لديه "غرض قانونى" لطلب موافقة المحكمة لبدء مراقبة الصفحة، لكنه وجد أيضًا ما مجموعه 17 من الأخطاء والإغفالات الأساسية فى طلباتها المقدمة إلى محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA) التى جعلت القضية تبدو أقوى مما كانت عليه.

ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، "على سبيل المثال، واصل مكتب التحقيقات الفيدرالى الاعتماد على المعلومات التى جمعها ضابط مخابرات بريطانى سابق يدعى كريستوفر ستيل فى طلبات الاعتقال حتى بعد أن أخبر أحد مصادر ستيل الوكالة أن تصريحاته قد تم إساءة فهمها أو مبالغ فيها".

وقال رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ ليندسى جراهام - وهو جمهورى - إنه حوّل التحقيق بفعالية إلى "مشروع إجرامى" للاحتيال على المحكمة وانتهاك حقوق بيج.. أنا لا أخطئ أحدا لأنه نظر فى مزاعم مثل هذا، وأضاف جراهام - الذى سيعقد جلسة يوم الأربعاء لبحث نتائج التقرير - "إننى أخطئهم فى الكذب والتشويه أمام المحكمة".

تغريدة ترامب عن أوباما فى 2107
تغريدة ترامب عن أوباما فى 2107

 

كما أشار التقرير إلى محامٍ من مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) لتغييره بريدًا إلكترونيًا فى تجديد لتطبيق أمر الادعاء للادعاء بأن الصفحة لم تكن مصدرًا لوكالة حكومية أمريكية أخرى، بينما كان فى الواقع يعمل من 2008 إلى 2013 مع وكالة أخرى لم يتم تحديدها فى التقرير، ولم يرد المحامى، الذى حدده الجمهوريون على أنه كيفن كلينزميث، على طلب للتعليق.

فيما قال الديمقراطيون، إن التقرير أظهر أنه لا يوجد أى أساس لتهم ترامب المتكررة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى كان يحاول تقويض فرصه فى الفوز بالبيت الأبيض، وقال زعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ تشاك شومر، فى مؤتمر صحفى، "هذا التقرير يكشف بشكل قاطع المؤامرة التى لا أساس لها من الصحة التى مفادها أن التحقيقات فى حملة السيد ترامب وعلاقاتها مع روسيا نشأت بالتحيز السياسى".

ووصف ترامب التحقيق بأنه مطاردة ساحرة وهاجم قادة مكتب التحقيقات الفيدرالى والعاملين فى المجال المهنى الذين عملوا عليه، وقال ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض: "كانت هذه محاولة للإطاحة وكان الكثير من الناس يشتركون فيها، وتم القبض عليهم"، وقد تم التحقيق فى مكتب التحقيقات الفيدرالى فى مايو 2017 من قبل رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق روبرت مولر بعد أن عزل ترامب جيمس كومى مدير الوكالة.

وقال كومى فى مقال بواشنطن بوست: "يجب على أولئك الذين هاجموا مكتب التحقيقات الفيدرالى لمدة عامين الاعتراف بأنهم مخطئون"، فيما قام المحامى الخاص لمولر، الذى دام 22 شهرًا، بالتفصيل عن حملة روسية من القرصنة والدعاية لبث الخلاف فى الولايات المتحدة ومساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلارى كلينتون.

قام مولر بتوثيق العديد من الاتصالات بين شخصيات حملة ترامب وموسكو ولكنه لم يجد أدلة كافية على وجود مؤامرة إجرامية، وقال المدعى العام وليام بار - الذى أمر بتحقيق دورهام - إن التقرير أظهر أن مكتب التحقيقات الفيدرالى بدأ تحقيقه "فى أخف الشكوك".

كما قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، كريستوفر وراى، إنه أمر بالعشرات من المراجعات لإصلاح المشكلات التى أبرزها التقرير، مثل التغييرات فى طلبات الضمان وأساليب التعامل مع المخبرين، وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالى سيراجع سلوك الموظفين المذكورين فى التقرير.

وتابع هورويتز، إن مكتبه بدأ يوم الاثنين مراجعة جديدة لمزيد من التدقيق فى امتثال مكتب التحقيقات الفيدرالى لسياساته الخاصة بتدقيق الحقائق المستخدمة للحصول على طلبات لاستقصاء الأشخاص الأمريكيين فى تحقيقات مكافحة الإرهاب، وكذلك تحقيقات مكافحة الإرهاب.