أردوغان يتحدى القانون الدولى ويعلن تحرك قوات الجيش التركى لـ ليبيا
وقال "أردوغان" إن تركيا وليبيا تعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
من جهة أخرى، قال موقع "أحوال تركية" التركى المعارض إن اتفاق التعاون العسكرى بين تركيا وليبيا، الذى تم توقيعه فى 27 نوفمبر الماضى، يتضمن نصوصا بشأن "الموظفين الأجانب"، الأمر الذى أدى إلى تساؤل أحزاب المعارضة التركية عما إذا كان شركة (سدات) للاستشارات الدفاعية ستكون من بين الجماعات المدنية التى سيتم نشرها فى الدولة الواقعة شمال إفريقيا التى مزقتها الحرب.
ويشير اتفاق التعاون العسكرى إلى أن تركيا قد ترسل أشخاص مدنيين كأعضاء فى منظمات الدفاع والأمن إلى ليبيا.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض فى لجنة الشئون الخارجية البرلمانية أوتكو تشاكيروزر: "لا توجد صفقات أخرى وقعتها تركيا مع دول أخرى لديها مثل هذا التعريف الضمنى المفتوح". وأضاف: "من هى منظمات الدفاع والأمن المذكورة فى المذكرة، من سيسيطر عليها؟".
ومع ذلك شركة (سدات)، التى أسسها العميد التركى السابق عدنان تانفيردي، كانت فى ليبيا منذ بداية تأسيسها، وكانت المرة الأولى التى تذكر فيها شركة (سدات) ليبيا على موقعها على الإنترنت فى مايو 2013، عندما قامت بزيارة "لتحديد احتياجات القوات المسلحة الليبية الجديدة".
وتولت شركة (سدات) تقديم التدريب والمعدات للمتمردين السوريين ضد نظام الأسد، وقامت أجهزة المخابرات بمراقبة أنشطة الشركة.
وكانت التقارير قد ذكرت أيضا أن ضباط الجيش التركى السابقين الذين انضموا لشركات سدات كانوا من خبراء الحرب الذين تم فصلهم من الجيش بسبب ميولهم الإسلامية.
واحتل تانريفردى عناوين الصحف الأسبوع الماضى خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى (OIC) ، عندما قال إن شركته تمهد الطريق لوصول المهدى المنتظر.
وقال كبير المستشارين العسكريين لأردوغان إن العالم الإسلامى سيتحد تحت قيادة المهدي. كتب مايكل روبن المسئول السابق فى البنتاجون فى عام 2017: "من الواضح أن شركة سدات تتبع وتنفذ أجندة أردوغان مع تحريرها من القيود التى تعرقل أى كيان حكومي".
وأضاف روبن، وكذلك الآخرون فى وسائل الإعلام الدولية، إن شركة سدات لعبت دور نشط فى قمع محاولة الانقلاب التى وقعت فى 15 يوليو 2016 فى تركيا. وأشار المسؤول السابق فى البنتاجون أن شركة سدات تلقت تمويل من الحكومة التركية لتدريب حوالى 3 آلاف مقاتل أجنبى سيتم نشرهم فى سوريا وليبيا.
وبحسب روبن فكان تنظيم داعش وجبهة النصرة من بين الجماعات التى قدمت لها شركة سدات تدريبات عسكرية. وقالت زعيمة حزب (الخير) المعارض من يمين الوسط ووزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشينار فى يناير 2018 إن شركة سدات تولت إدارة معسكرات تدريب فى وسط الأناضول، مع تقارير تشير إلى أن التدريبات تستهدف خلق فوضى فى تركيا خلال الانتخابات فى يونيو من نفس العام.
كما أشارت تقارير أخرى إلى تورط سدات مع فرق أسد الله، وهى قوة عمليات خاصة كانت ناشطة خلال النزاع الحضرى فى جنوب شرق تركيا ذى الأغلبية الكردية فى عام 2015 وتم الإشارة إليها بشكل صريح فى تقرير للاتحاد الأوروبى حول تركيا باعتبارها مسئولة عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" بما فى ذلك القتل العمد للمدنيين ". كما أسست شركة سدات سلسلة من القواعد فى منطقة مرمرة شمال غرب تركيا لتدريب قوات المعارضة السورية المناهضة للأسد.