رئيس بوليفيا المستقيل يندد بمذكرة توقيفه ويصفها بـ"غير القانونية"
أعلن الرئيس البوليفيّ السابق إيفو موراليس الذي استقال من الرئاسة الأحد إثر ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضدّه، أنّ مذكّرة توقيف "غير قانونيّة" قد صدرت بحقّه.
وكتب موراليس (ستّون عامًا) على تويتر أنه يعلن للعالم وللشعب البوليفي أنّ ضابط شرطة قال علناً، إنّه تلقّى تعليماتٍ بتنفيذ أمر اعتقال غير قانونيّ صدر بحقّ رئيس البلاد، وإنه بالطريقة ذاتها هاجمت مجموعات عنيفة منزل الرئيس، قائلا إن الانقلابيّين يُدمّرون دولة القانون.
ونفى قائد الشرطة فلاديمير يوري كالديرون وجود مذكرة توقيف كهذه بحق موراليس، وقال لتلفزيون يونيتيل المحلي إنّ قضاة المحكمة الانتخابية العليا هم المستهدفون فقط بهذا الاجراء.
غير أنّ لويس فرناندو كاماتشو، وهو أحد المعارضين الرئيسيين لموراليس، والذي أدّى دورا اساسيا في الحراك الذي دفع الرئيس الى الاستقالة، اكّد وجود مذكرة توقيف بحق موراليس.
وكتب كاماتشو على تويتر قائلا: "لقد تأكد ذلك، هناك أمر اعتقال بحق إيفو موراليس. الشرطة والعسكريون يبحثون عنه في شاباريه". وشاباريه منطقة في كوشابامبا بوَسط بوليفيا. وأضاف كاماتشو قائلا إن العسكريين أخذوا الطائرة الرئاسية، وإن موراليس المختبئ في شاباريه سيتم احضاره إلى العدالة.
وقدّم موراليس الأحد استقالته من منصبه عبر التلفزيون. بدوره، اعتبر نائب الرئيس ألفارو غارسيا لينيرا الذي استقال أيضًا من منصبه أنّ "الانقلاب تمّ".
أمّا المعارض كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة السابقة، فعلّق على استقالة الرئيس بالقول إن العالم أعطي درسا وإنه ستكون بوليفيا غدا بلدًا جديدًا.
وغصّت ساحة موريللو في لاباز، المقابلة للقصر الرئاسي، بمئات البوليفيين الذين أتوا الأحد للاحتفال باستقالة موراليسن وعلى بُعد خطواتٍ قليلة، في إحدى زوايا ساحة موريللو، كانت وحدة من الشرطة أعلنت تمرّدها ضدّ الرئيس تحتفل بجانب المتظاهرين إثر إعلانه الاستقالة. وحكم موراليس بوليفيا منذ العام 2006، وكان الجيش والشرطة طالباه في وقتٍ سابق بالتنحّي.