استمرار إغلاق مترو هونج كونج بعد أعمال العنف والفوضى
اندلعت احتجاجات، أمس الجمعة، فى كل أنحاء تلك المدينة التى تحكمها الصين بعد ساعات من استخدام زعيمتها كارى لام سلطات طوارئ كانت آخر مرة استُخدمت فيها قبل أكثر من 50 سنة لحظر الأقنعة التي يستخدمها المتظاهرون لإخفاء هوياتهم.
وقالت شركة إم.تي.أر إن شبكتها التي تنقل نحو خمسة ملايين راكب يوميا ستظل مغلقة في الوقت الذي أغلقت فيه أيضا المراكز التجارية والمتاجر العملاقة في ضربة جديدة لبائعي التجزئة والمطاعم في مدينة على حافة الركود.
وأضافت الشركة في بيان " لم نعد في وضع يسمح لنا بتوفير خدمة آمنة وموثوق بها للركاب في هذه الظروف ولم يعد أمام الشركة خيار سوى اتخاذ قرار تعليق خدمة شبكتها بالكامل".
وقالت الشركة المشهورة بإدارة إحدى أكفأ شبكات القطارات في العالم إن المحتجين أضرموا النار في محطات بالإضافة إلى قطار خال.
ومن المزمع تنظيم مزيد من المظاهرات عبر هونج كونج حتى يوم الاثنين الذي يوافق عطلة عامة ولكن لم يتضح على الفور كيف سيؤثر إغلاق وسائل النقل عليها.
وقال أكثر من 12 مركزا تجاريا وسوبر ماركت وفروع بنك الصين(هونج كونج) وبنك شرق آسيا وبنك الصين الصناعي والتجاري والتي استهدفها المحتجون إنها لن تفتح اليوم السبت.
وقالت لام زعيمة هونج كونج التي تدعمها الصين إنه تم فرض حظر ارتداء قناع الوجه ،الذي بدأ سريانه من اليوم السبت، بموجب قوانين الطوارئ التي تسمح للسلطات "باتخاذ أي اجراءات مهما كانت" ترى أنها في الصالح العام.
ولكن هذه الخطوة أثارت غضب المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع لإبداء غضبهم وقد ارتدى كثيرون منهم أقنعة تحديا للحظر. ولم ترد أنباء عن وقوع اعتقالات بسبب الأقنعة.
وأشعل المتظاهرون حرائق ورشقوا الشرطة بقنابل بنزين وأحرقوا علم الصين في تحد مباشر للسلطات في بكين.
وقالت الشرطة إن ضابطا في منطقة يوين لونغ في نيو تريتوريز التي شهدت اشتباكات عنيفة في يوليو تموز أطلق رصاصة دفاعا عن النفس بعد أن ألقى محتج قنبلة بنزين عليه مشعلا النار فيه. وقالت وسائل الإعلام إن صبيا عمره 14 عاما أصيب بالرصاص وقالت هيئة مستشفيات المدينة إن حالته مستقرة الآن ولكنها لم تذكر تفاصيل.