التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:01 ص , بتوقيت القاهرة

الرئيس الفلسطينى: سنبقى فى أرضنا صامدين وإسرائيل نقضت كل الاتفاقات

محمود عباس وبنيامين نتنياهو
محمود عباس وبنيامين نتنياهو
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس،"إننا سنبقى فى أرضنا صامدين، ونحارب الإرهاب أينما كان"، مؤكدا أن الأموال مهمة والاقتصاد مهم، لكن الحل السياسى أهم، وعندما يتم حل سياسى على أساس الشرعية الدولية ورؤية الدولتين، وقتها نقول مرحبا بكل من يريد أن يساعدنا"، معربا عن رفضه المطلق أن تحول أمريكا القضية الفلسطينية من سياسية إلى اقتصادية"، جاء ذلك فى كلمة الرئيس عباس، أثناء لقائه الصحافة الأجنبية، فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وعن خصم إسرائيل لأموال المقاصة الفلسطينية، جدد الرئيس عباس، التأكيد على عدم القبول باستلام الأموال منقوصة، مؤكدا أن الشهداء والجرحى والأسرى هم أقدس ما لدينا، ولا يمكن حرمانهم من الرواتب.

وقال الرئيس عباس، "فى البداية سأتحدث عن موضوع ربما سمعتم به أو لم تسمعوا، ولكن بالنسبة لنا فى منتهى الأهمية وهو الحدث الذى حصل قبل اسبوعين فى طرابلس شمال لبنان، حدث قد يعتبره البعض أمنيا ولكنه بالنسبة لنا حدث سياسى بامتياز، وهو على النحو التالى: شاب فلسطينى من مواليد طرابلس فلسطينى لا يحمل إلا جنسية فلسطينية كان راكبا بسيارته وشاهد شخصا يركب دراجة نارية، يطلق النار على الناس ويحمل على وسطه حزاما ناسفا، فهجم عليه ومنعه من استكمال إطلاق النار أو تفجير نفسه، لكن ذلك الشخص قبل أن يصدمه الفلسطينى أطلق 11 رصاصة عليه، فأصابه بثلاث رصاصات إحداها خطيرة جدا برأسه والشاب الذى كان يحمل حزاما لبنانى من طرابلس، إذن المفارقة هنا أن فلسطينى من طرابلس يمنع لبنانى من طرابلس أن يقتل لبنانيين، ونجح نجاحا كبيرا ومنعه من تفجير نفسه ومنع وقوع كارثة كانت ستحصد عددا كبيرا من الأرواح اللبنانية".

وأضاف الرئيس عباس، أن "النقطة الثانية هى صفقة العصر، قبل أن تعلن صفقة العصر، أو قبل أن يبدأ الرئيس الامريكى دونالد ترامب بتوضيح موقفه من نقاط كثيرة تتعلق بصفقة العصر، أنا التقيت به 4 مرات، والوفد الذى يعمل معى التقى معهم 34 مرة (مع الوفد الذى يرافق ترامب)، وكل هذه اللقاءات كانت من أجل الحديث عن الحل السياسى لقضية الشرق الأوسط".

وتابع الرئيس الفلسطينى "ونقول للأمريكان نحن مستعدون للحديث معكم إذا وافقتم برؤية الدولتين وقبلتم بالشرعية الدولية، لأنه بصراحة عندما يتخذون مثل هذه الإجراءات يضربون بعرض الحائط كل الشرعيات الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن التى كانت توافق عليها أمريكا وآخرها القرار2334 الذى أخذناه وترامب فى البيت الأبيض".

وقال الرئيس عباس "نحن بيننا وبين إسرائيل اتفاق أوسلو، والاتفاقات الملحقة بأوسلو والتى تصل إلى اتفاق باريس، وأقول لكم بصراحة منذ أكثر من 15 عاما إسرائيل أيضا نقضت كل هذه الاتفاقات وهى مكتوبة كلها بيننا وبينهم ووقعناها فى حديقة البيت الأبيض برعاية الرئيس بيل كلينتون، ثم بعد ذلك فى باريس برعاية الحكومة الفرنسية، كل هذه الاتفاقيات ألغيت ولم تبق إسرائيل أيا منها ونحن صابرون، ولكن فى الفترة الأخيرة قررت إسرائيل أن تخصم أموالنا، طبعا هى تجمع لنا الأموال من الموانئ والبضائع التى تصل البلاد باعتبار أنه لا تواجد لنا على الحدود وتقدم لنا كل شهر هذه الأموال بعد أن تخصم أجرتها 3% دون حساب، ويرفضون التعامل معنا لكى لا نسألهم عن كيفية الخصم..الخ، إلى أن جاء وقت وقرر الكنيست الإسرائيلى أن يخصم أموال الشهداء والأسرى والجرحى من أموال المقاصة، نحن رفضنا هذا، فقالوا هذه الأموال ناقصة أموال الشهداء فرفضناها وقلنا لن نقبل بها وأعيدت لهم، ومنذ 4 أشهر ونحن ننتظر لكى نجد حلا بيننا وبينهم، إنما أن نقبل أن نستلم الأموال منقوصة فهذا لا يمكن أن نقبل به إطلاقا. بعض الدول حاولت أن تقول لنا خذوا الأموال وتفاوضوا قلنا لا، إما أن نأخذها كلها أو لا".

وفى رده على أسئلة الصحفيين، أكد الرئيس الفلسطينى، أنه "لا يضع شروطا على الإدارة الأمريكية، لكن ما قالته خطأ لأنه مخالف للشرعية الدولية، وعندما نقول رؤية الدولتين موجودة فى كل القرارات وبالذات فى القرار 2334، وأنصح الجميع أن يقرؤوه لأنه تم بموافقة الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب فى البيت الأبيض، لذلك أنا أقول عندما يقول الرئيس ترامب إن القدس أرض محتلة فهو ملتزم بحل الدولتين والشرعية الدولية وليس لى شروط، وفورا سأذهب إلى البيت الأبيض لاستكمال ما بدأناه معه منذ وصل إلى البيت الأبيض فى لقاءات عديدة معه".

وأشار الرئيس عباس، إلى المبادرة العربية للسلام، وأنها "صدرت عن قمة بيروت العربية وتقول جملتين لا بد من حل سياسى بين فلسطين وإسرائيل، وبعد ذلك كل الدول العربية والإسلامية حرة فى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، الآن إسرائيل فهمت الموضوع بشكل آخر، أن تذهب وتطبع علاقاتها مع الدول العربية وتنسى القضية الفلسطينية، أعتقد أن الدول العربية لن تقبل هذا، ولن يكون هناك تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ما لم يكن هناك حل سياسى بيننا وبينهم".

وشدد الرئيس عباس، على "أننا لسنا فى عزلة، ونحن لدينا علاقات مع كل العالم ونحن رئيس 135 دولة فى العالم اسمها مجموعة الـ77 + الصين، وكانت 134 وعملناها 135 ومن هنا حتى نهاية العام ستصبح 140، فنحن لسنا معزولين".