بريطانيا تؤجل نظر قضية تسليم مؤسس ويكيليكس لأمريكا حتى فبراير
وجاء هذا القرار فى جلسة عقدتها اليوم محكمة وستمنستر الجزئية برئاسة القاضى إيما أربوثنوت حضرها أسانج عبر اتصال فيديو من القسم الطبى فى سجن بيلمارش اللندنى والذى يمكث فيه بسبب تدهور صحته منذ اعتقاله فى أبريل الماضي.
وحضر الجلسة أيضا الممثل عن الحكومة الأمريكية بين براندون، وهو الذى فتح القضية رسميا، بعد يومين من توقيع وزير الداخلية البريطانى ساجد جاويد مذكرة تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة وإحالة هذا القرار إلى القضاء ،وقررت القاضى أربوثنوت أن الاستماع فى القضية سيستغرق خمسة أيام على الأقل اعتبارا من 25 فبراير المقبل.
وأكد أسانج أنه ينوى مواجهة الطلب الأمريكى بشأن ترحيله، قائلا: "175 عاما من حياتى على المحك"، فى إشارة إلى العقوبة المحتملة التى قد يواجهها فى الولايات المتحدة بـ47 تهمة متعلقة بالتجسس وخرق الحواسيب الحكومية.
فى غضون ذلك، نظمت خارج مقر القضاء مظاهرة مؤيدة لمؤسس "ويكيليكس"، إذ اعتبر المتظاهرون أن قرار وزير الداخلية كان "غير مشروع وغير أخلاقي".
وسبق أن أعلنت النيابة السويدية أنها ترغب فى تسليم أسانج إليها فى قضية اغتصاب أغلقت عام 2017، لكنها لم توجه بعد أى طلب رسمى إلى لندن بهذا الشأن.
ولجأ أسانج فى عام 2012 إلى السفارة الإكوادورية فى لندن، منتهكا شروط الإفراج عنه لتفادى تسليمه إلى السويد، بسبب مخاوفه فى أن يقع بنهاية المطاف فى أيدى المدعين الأمريكيين.
لكن فى أبريل الماضي، أسقطت حكومة الإكوادور صفة اللجوء عن أسانج، ما أدى إلى اعتقاله فورا من قبل الشرطة البريطانية.
وينفى أسانج اتهاما بالاغتصاب موجها إليه، مشددا على أنه مفبرك ويعود سببه إلى نشر "ويكيليكس" آلاف الوثائق الحكومية الأمريكية السرية الحساسة.