الصين ترفض تصريحات وزير الدفاع الأمريكى حول بحر الصين الجنوبى
وأضاف أنه لفترة طويلة، كانت أنشطة الملاحة الطبيعية والتحليق الجوى فى منطقة بحر الصين الجنوبى من كل الدول تجرى بسلاسة ودون مقاطعة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة دأبت على إرسال سفن حربية وطائرات بالقرب من المجال الجوى والمياه لجزر بحر الصين الجنوبى وسلاسله الصخرية وتنفذ عمليات استطلاع متكرر وعن قرب، واستهدفت التدريبات العسكرية، وهذه الأفعال مضرة بالسلام والاستقرار الإقليميين.
وتابع: إن بلاده تنشر وتقيم "المنشآت العسكرية الدفاعية الضرورية وفقا للوضع الأمنى الذى تواجهه الجزر والسلاسل الصخرية فى بحر الصين الجنوبى، وهذا هو الحق المطلق لدولة ذات سيادة والرد الضرورى على الأفعال الاستفزازية".
وأشار مينج أنه بفضل الجهود المشتركة للصين والدول الأخرى على بحر الصين الجنوبى، تعززت الثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية على نحو ملحوظ، كما استقر الوضع الكلى لبحر الصين الجنوبى ويتحسن بوتيرة متسارعة، معتبرا أن "الدول بالمنطقة لديها العزم والحكمة والقدرة على احتواء الخلافات، وتعزز السلام سويا، وتجعل من بحر الصين الجنوبى بحرا للسلام والصداقة والتعاون".
وأوضح أن عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الصينى "وى فنغ خه" عقد محادثات "إيجابية وبناءة" مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، حيث اتفق الجانبان على أن العلاقة العسكرية المستقرة بين الصين والولايات المتحدة بالغة الأهمية، وأن "الجيشين سينفذان بحزم التوافقات التى توصل إليها رئيسا الدولتين وسيعمقان التبادلات والتعاون ويعملان على احتواء الخلاف والمخاطر، من أجل جعل العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة عامل استقرار للعلاقات الثنائية".
وحول تصريحات القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى "باتريك شاناهان" بشأن تايوان، قال نائب رئيس إدارة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية الصينية اللفتنانت جنرال شاو يوان مينغ إن الصين تعارض بقوة "التصريحات الزائفة" حول القضايا المتعلقة بتايوان.
وأضاف مينج أن الصين ترحب بالرغبة الأمريكية فى تطوير علاقة مستقرة بين القوات المسلحة للدولتين، ولكننا "نرفض بشدة" بعض "التصريحات الزائفة" حول تايوان التى أدلى بها باتريك شاناهان، خلال كلمته فى الجلسة العامة فى حوار "شانجرى-لا".
وأكد أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين منذ العصور القديمة، وإن مبدأ صين واحدة يشكل الأساس السياسى للعلاقات الصينية الأمريكية وهو أيضا توافق عام للمجتمع الدولي، إلا أن الجانب الأمريكى ادعى مرة أخرى فى حوار شانجرى-لا أنه سيوفر الدعم اللازم لتايوان، بحسب ما يسمى بـ"قانون العلاقات مع تايوان".
وتابع أن "سلسلة الأفعال والتعليقات السلبية للجانب الأمريكى حول القضايا المتعلقة بتايوان انتهكت مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الدولتين، وعرضت سيادة الصين وأمنها للخطر وأضرت بالسلام والاستقرار الإقليميين"، مشددا على أنه يجب أن تحقق الصين وحدتها وسوف تفعل ذلك بالتأكيد، وإذا استهدف أحد أن يفصل تايوان عن الصين، فإن القوات المسلحة الصينية ستحمى بكل تصميم وحدة الوطن الأم مهما كانت التكلفة.
ويعقد حوار "شانجرى-لا"، المعروف رسميا باسم قمة آسيا للأمن، سنويا منذ عام 2002، وذلك بتنظيم من جانب المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية.