وتلقى المجلس الدستورى حتى اليوم ملفات ستة مرشحين لهذه الانتخابات، كان أولهم: الفريق أول محمد ولد الغزوانى مرشح الأغلبية الحاكمة وهو وزير الدفاع السابق والقائد العام لأركان الجيش طيلة الأعوام الماضية ، وسيدى محمد ولد بوبكر وهو رئيس وزراء سابق ومندوب موريتانيا الدائم السابق لدى الجامعة العربية والأمم المتحدة ، والنائب البرلمانى بيرام ولد اعبيدى مرشح حزب الصواب البعثى ، والدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليسارى المعارض وهو مرشح ائتلاف معارض من أبرز أعضائه حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة احمد ولد داداه ، والمرشح المستقل خبير المحاسبة محمد الأمين المرتجى ، ومرشح الأقلية الزنجية كان حاميدو بابا ، وهو المرشح السادس الذى تقدم بملف ترشحه أمس الأول الإثنين ، وتدعمه أربعة أحزاب زنجية معارضة.

ورغم أن الحملات الدعائية لم تفتح بعد بشكل رسمى، إلا أن المرشحين يعملون ليل نهار فى إطار حملة دعائية سابقة لأوانها ويستغلون كل الظروف فى كسب ود الناخبين.

فقد استغل المرشحون شهر رمضان حيث دعا المرشح الرئاسى محمد ولد الغزوانى، إلى منافسة انتخابية خالية من كل الشبهات.

وقال فى تهنئة للمواطنين الموريتانيين بمناسبة شهر رمضان المبارك أستنهض هِمَمَ كافة الموريتانيين من أجل استيعاب وتَوظيف المعانى الرمضانية فى توطيد أواصر الأخوة وعُرَى التكافل و وشائج المواطنة ونَبْذِ شبهات الغلو والتطرف والكراهية.

وتابع:"ثقتى راسخة باستجابة ما ستَلْهَجُ به ألسنتنا من دعاء خير واستقرار ونمو وازدهار للوطن الموريتانى خاصة وللأمة الإسلامية والعالم أجمع عامة، و نظرا لتزامن شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هذا العام مع أجواء منافسة انتخابية رئاسية فإنى أجدد الدعوة إلى منافسة انتخابية خالية من كل الشبهات.

واعتبر محمد ولد مولود أن رمضان يأتى فى ظروف صعبة ، حيث قال "أعلم أنكم تستقبلون هذا الشهر العظيم فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وتخلى الدولة عن مسؤولياتها تجاهكم ، لكن إرادتكم فى التغيير ورغبتكم فى العيش الكريم، ستنتصر بإذن الله إن أنتم أحسنتم استغلال الفرصة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة".

من جانبه دعا المرشح سيدى محمد ولد بوبكر (رئيس الوزراء الأسبق) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى استلهام ما فى هذا الشهر الكريم من معان سامية ، وقال " إن شهر رمضان المبارك شهر نقاء ونماء، يزكى النفوس، وينشر التآخي، ويعزز التلاحم. وما ينطوى عليه من قيم نحتاجه أكثر من أى وقت مضى، ونسعى إلى تمثله، ونعمل على ترسيخه وإشاعته".