بسبب الأحداث فى الجزائر، اعتدى مدير مكتب قناة الجزيرة فى باريس نورالدّين بوزيان، على الباحث الليبى كمال المرعاش بالضرب، داخل مكتب قناة الجزيرة في باريس، بسبب مواقف المرعاش السياسية، بعدما تمت دعوته كضيف على الهواء للتعليق على الأحداث الجارية في مناطق غرب الجزائر.

 

الباحث تلقى سيلا من الضربات والشتائم من بوزيان، الذى عبر عن رفضه آراء المرعاش بشكل عنيف، ووصلت أخبار هذه "المشاجرة" إلى الإدارة في الجزيرة بالدوحة، ما دفعها إلى توبيخ مدير المكتب، بسبب استعانته بباحث له توجهات مخالفة للخط السياسى للقناة، وعدم التأكد من آرائه قبل استضافته.

وكانت المشكلة التى فجرت الخلاف بين بوزيان مدير مكتب الجزيرة فى باريس، والباحث كمال المرعاش، هى رفض الأخير تدخلات الإخوان فى الجزائر، ومحاولة الجماعة استغلال التظاهرات الجزائرية لإحداث الفوضى فى البلاد، موضحا أن المتظاهرين الجزائريين، والغالبية العظمى فى الجزائر، حريصة على مستقبل البلاد بعدم الانزلاق فى الفوضى، ورفض نشاطات الإخوان المحرضة على العنف داخل الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر عاشت سنوات دامية بسبب الإرهاب والعنف، ما جعل الجزائريين أكثر حساسية تجاه جماعات الإسلام السياسى ومخططاتها المغرضة، لافتا إلى اتجاه الإخوان لاستخدام العنف فى أكثر من بلد عربى مثل سوريا وليبيا ومصر، وأن وعى الشعوب هو الضمانة الوحيدة لمواجهة مخططات الإخوان.

 

هذه الآراء لم تعجب بوزيان مدير المكتب الذى انهال بالضرب والشتائم على المرعاش.