التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:23 ص , بتوقيت القاهرة

أين يختبئ "البغدادي" بعد هزيمة "داعش" في سوريا

البغدادي
البغدادي
أثارت تقارير غربية، تساؤلات عن مصير زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وذلك بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة آخر جيوب داعش شرق سوريا وهزيمة التنظيم في شرق الفرات.
 
ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا أمس السبت، أشارت فيه إلى أن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، والمدرج في رأس قائمة كبار المطلوبين في العالم، أقام ما يسمى "دولة" مزعومة له على أراض تساوي مساحة بريطانيا، لكنه بات اليوم يختبئ في كهوف البادية السورية، كما لم يعد تنظيمه سوى مجموعة متفرقة من الخلايا السرية.
 
وأضاف التقرير أنه "بعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير 7 ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في شمال وشرق سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده".
 
وأوضح أن " الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما"، مشيرة إلى أن "البغدادي الذي يلقّبه أنصاره بالشبح، نجا في السابق من هجمات جوية عدة وأصيب مرة واحدة على الأقل، كما أنه يعاني من مرض السكري".
 
من جانبه أكد الخبير الأمني المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أن "البغدادي محاط بـ3 أشخاص فقط، هم شقيقه جمعة وهو أكبر منه، وسائقه وحارسه الشخصي عبد اللطيف الجبوري الذي يعرفه منذ طفولته، وساعي بريده سعود الكردي"، مبينا أن "هؤلاء جميعهم متواجدون، كما يعتقد، في منطقة بادية الشام الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى الحدود العراقية".
 
وكانت الاستخبارات العراقية أعلنت في يوليو الماضي، مقتل نجل البغدادي حذيفة البدري في سوريا بـ3 صواريخ موجهة روسية أصابت المغارة التي كان بداخلها، وأكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي وقتها مقتله.
 
يذكر أن الظهور العلني الوحيد للبغدادي، كان في يوليو عام 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، وذلك بعد إعلان إقامة ما يسمى "دولة الخلافة" المزعومة، ومنذ ذاك الحين، لم يتوجه البغدادي، إلى أنصاره إلا من خلال تسجيلات صوتية تنشرها الوكالة الدعائية للتنظيم، ويعود آخر تسجيل صوتي له إلى أغسطس 2018، بعد 8 أشهر من إعلان العراق "النصر الكبير" على داعش.
 
وراجت تقارير عدة خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من صدقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.
 
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت مبلغ 25 مليون دولار أميركي لمن يدلي بأي معلومات تسهم في الوصول إلى البغدادي، وكذلك زعيم القاعدة أيمن الظواهري.