بلومبرج: انهيار اقتصاد تركيا يقوض نفوذ أردوغان بالانتخابات البلدية
وأضافت الوكالة أن أردوغان كثف زياراته وحملات حزبه في أكبر مدينتين تركيتين (إسطنبول وأنقرة)، اللتين شهدتا أكبر الضرر نتيجة التراجعات الاقتصادية الحادة والمتزايدة خلال الشهور الماضية.
واستطردت الوكالة أن الرئيس التركي قال في كلمة له الأسبوع الماضي: "إن انتخابات 31 مارس تعتبر مسألة بقاء.. لن ننتخب رؤساء البلديات فحسب، لكننا سنقوم بالتصويت لصالح مستقبلنا".ومنذ أغسطس يشهد الاقتصاد التركي موجة انهيار كبيرة في أسواق الصرف أثرت بشكل سلبي على سعر الليرة التركية، مقابل الدولار الأمريكي، من 4.7 ليرة/دولار في يوليو 2018 إلى 5.47 ليرة حاليا.
وأثرت أزمة أسواق الصرف في تركيا، على مختلف القطاعات الاقتصادية، إذ صعدت نسب التضخم خلال الشهور الماضية، لأعلى مستوياتها في 15 عاما، وتخارجت استثمارات أجنبية ومحلية، وتراجعت وفرة النقد الأجنبي في السوق المحلية.
وأشارت الوكالة إلى أن الخلفية الاقتصادية لتركيا مظلمة جدا، بينما يستعد الأتراك للتصويت، حيث تنتهي البطالة في 2018 عند أعلى مستوى في 9 سنوات.
في المقابل، أجبر التضخم المتفشي الحكومة التركية على فتح أكشاك بيع سلع مخفضة لعزل الفقراء من تأثير انهيار العملة في العام الماضي، والذي كان مدفوعا بمواجهة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونتيجة لأزمة أسواق النقد التركية، استنزفت أنقرة استثماراتها الخارجية في السندات والأذونات الأمريكية، التي تراجعت لأدنى مستوى في 12 عاما، وفق بيانات صدرت، أمس الثلاثاء، عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وأظهر تقرير حديث صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، تراجعت بنسبة 57.3% على أساس شهري، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبلغ إجمالي قيمة استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية 3.173 مليار دولار حتى نهاية يناير الماضي، مقارنة مع 7.44 مليار دولار حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.
وتعد قيمة استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية المسجلة، الأدنى منذ أكثر من 12 عاما، فيما كان أعلى مستوى تاريخي لاستثمارات أنقرة في السندات التركية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بقيمة 80 مليار دولار.