نيوزيلندا تتهم أردوغان بنشر الإسلاموفوبيا
"خليفة المسلمين في الأرض" الحلم الذي يراود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يجيد القفزعلى الأحداث، و لم يترك أي فرصه إلا واستغلها لخداع البسطاء باسم الدين والإسلام ، لاستعادة ثقة الأتراك، بعد الانحراف بدولتة إلي السقوط، ولإنقاذ حزبه وهو علي أعتاب انتخابات البلديات في تركيا.
ومع حملة الدعاية الإنتخابية لم يجد أردوغان أفضل من مذبحة المسجدين التي وقعت الجمعة الماضية بنيوزيلندا للمزايدة بتصريحات رنانة ليعلن " إن لم تحاكم نيوزيلندا مرتكب الحادث فتركيا علي استعداد لمحاكمتة" رغم أن أردوغان يعي أن محاكمة المتهم بدأت بالفعل منذ ثلاثة أيام أي بعد تصريحاته المكشوفه التي جاءت بعد نشر مكالمتة التي أجراها مع رئيسة وزراء نيوزيلندا عقب الحادث لتقديم العزاء ، فضلا عن قيامه نشر فيديو المكالمة بعد مونتاجها ليظهر وهو يطالب بمحاسبة السفاح .
استغلال أردوغان لحادث المسجدين أمام شعبة أثار غضب المسؤولين بدولة نيوزيلندا والذين احتجوا على قيام أردوغان بعرض لقطات لفيديو الحادث أمام أنصاره خلال لقاء حاشد في أسطنبول نظمه «حزب العدالة والتنمية» وهو ما يؤكد أن أردوغان ، يسعى لاستغلال أزمة نيوزيلندا في تصدير مشهد أنه حامي الحمى، وأن الوضع الدولي يعاني من اضطراب.
في محاولة يائسة لإنقاذ هيبة «حزب العدالة والتنمية»، التي ضاعت على يده، منذ توليه مقاليد الحكم في تركيا، فكلمات ديكتاتور تركيا، وداعم الإرهاب وممولها، تسببت في احتجاج نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية وينستون بيترز "الاثنين" على هذا الاستخدام، والذي حذر من تصريحات أردوغان بأن يحاول تسييس الحادث قائلاً : « أن تلك التصريحات تعرض مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا للخطر، وهو غير منصف إطلاقا».
وأشار «بيتزر»، إلى أنه اشتكى مباشرةً لدى نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو اللذين زارا نيوزيلندا، " بأن نيوزيلندا أعلنت أنها تعارض الإرهاب بكل أشكاله وأننا مجتمع حر ومنفتح". وأضاف نائب رئيس وزراء نيوزيلاندا: "أجرينا حوارا مطولا حول ضرورة حرص كل الدول، ومنها تركيا، على عدم تشويه صورة بلدنا، نيوزيلندا".
كانت نيوزيلندا قد تعرضت الجمعة الماضية لهجوم غادر من أحد الإرهابيين ويدعي برنتون تارانت، 28 عاما أسترالي الجنسية ، الذي أطلق النيران علي المصلين عقب صلاة الجمعة ، والذي خضع للمحاكمة " السبت"، وظهر خلال المحاكمة بثياب السجن البيضاء وفي يديه القيود، وهو يبتسم أمام المصورين، وسط توقعات بأن يواجه المزيد من الاتهامات.