التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

إمام مسجد نيوزيلندا يروى لحظات الرعب في «مذبحة المصلين»

امام المسجد
امام المسجد

روى المواطن المصري الجنسية جمال فودة، إمام مسجد النور في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، كواليس أصعب لحظات عاشها أثناء مذبحة المصلين، التي أسفرت عن استشهاد 51 مسلما على يد أحد الإرهابيين الجمعة الماضية.

«فودة» كشف في حوار أجرته صحيفة نيوزلاند هيرالد، أنه كان يخطب الجمعة في قرابة 200 مصلي بمسجد النور الذي شهد المذبحة، وبعد دقائق معدودة من بدء خطبته سمع صوت إطلاق 3 رصاصات أعقبها حالة من الهلع والصراخ انتابت المصلين.

استوعب إمام المسجد حقيقة الأمر بعد معاودة سماعه طلقات نارية أخرى اقترب صوتها، ثم بدأ أحد المصلين وهو جزائري الجنسية يحذر بصوت مرتفع «إطلاق نار»، حتى تحطمت النوافذ الزجاجية بعد زيادة كثافة إطلاق الرصاص.

في هذه اللحظات شاهد إمام المسجد شخصا يرتدي خوذة وملابس تشبه الزي العسكري، يمسك في يديه سلاح يطلق النار بشكل متسارع الأمر الذي دفعه للاختباء، ومن ثم تحرك المصلون الذين كانوا في المنتصف باتجاه النوافذ للهروب من القاتل حيث تمكن العشرات من الفرار، بينما استشهد من كانوا يجلسون في الجانب الأيمن من المسجد.

يواصل جمال فودة حديثه: على الجانب الأيسر من المسجد مع المحاولات الكثيرة للفرار بدأ الناس في السقوط فوق بعضهم، وهنا وقف المجرم المسلح «ترينتون تارانت» يصوب نحوهم الرصاص بلا رحمة، إذ تحرك بشكل مدرس داخل المبنى وواصل عملية القتل باستهداف كل شخص يصدر صوتا، حتى امتنع الناجون عن التنفس خوفا من تحديدهم.

لحظات الرعب التي عاشها المصلون في مسجد النور بسبب استهداف القاتل للجميع بلا رحمة، جعلتهم في حالة هلع منعتهم من تحديد مغادرة الإرهابي المسجد من عدمه بعد توقف صوت الرصاص، ورغم نفاذ طلقاته لم يكونوا قادرين على رؤيته ظنا منهم أنه ينتظر لمواصلة القتل.

وأوضح إمام المسجد أنه اختبأ مع عدد من المصلين في الغرفة الرئيسية بالمسجد، موضحا أن الإرهابي لم يكتشف أن النساء يتواجدن في غرفة منفصلة مختبئات، ولكن عندما حاول بعضهن الهروب اكتشفهن القاتل وأطلق صوبهن الرصاص، ثم غادر وقاد سيارته الرياضية ليبدأ هجومًا آخر على مسجد لينوود، حيث قتل سبعة غير من استشهدوا في مسجد النور.