الأمم المتحدة منتقدة حماس: أهالى غزة لهم الحق فى الاحتجاج
وتظاهر المئات فى الشوارع بالقطاع، ورفعوا شعار "بدنا نعيش". وقال مسؤولون في مجال حقوق الإنسان إن هناك العشرات من المحتجزين والمصابين.
وأظهرت لقطات فيديو مصورة بالهاتف المحمول ومنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي قوات الأمن التابعة لحماس، وهي تضرب محتجين بالهراوات وسُمعت أصوات أعيرة نارية. وأُحرق متظاهرون إطارات السيارات ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة.
وقال ملادينوف في بيان "احتج أهالي غزة الذين طالت معاناتهم على الوضع الاقتصادي المؤلم وطالبوا بتحسين نوعية الحياة في قطاع غزة. لهم الحق في الاحتجاج دون خوف من الانتقام".
وأضاف "أدين بشدة حملة الاعتقالات والعنف التي استخدمتها قوات الأمن التابعة لحماس ضد المتظاهرين بمن فيهم النساء والأطفال في غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية".
وتواصلت رويترز مع متحدث باسم حماس لكنه لم يعلق على تصريحات ملادينوف.
معظم سكان غزة البالغ عددهم مليونان يعيشون في فقر. ويتأثر اقتصاد القطاع بالحصار الإسرائيلي والإجراءات التي تتخذها مصر لاعتبارات أمنية على حد قولها وكذلك بالخلاف بين حماس والسلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم حماس قوات الأمن التابعة لحركة فتح، الفصيل الأساسي في السلطة الفلسطينية، بأنها العقل المدبر وراء خروج الاحتجاجات بهدف إضعافها. ونفى مسؤولون من فتح الاتهامات.
وتفرض السلطة الفلسطينية قيودا اقتصادية في غزة لإجبار حماس التي سيطرت على قطاع غزة عام 2007 على تنفيذ اتفاق لتقاسم السلطة.
وقال خبير محلي في الاقتصاد إن وزارة الاقتصاد في غزة فرضت رسوما إضافية على أذونات الاستيراد مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وذلك في محاولة لزيادة إيرادات حكومة حماس.
وقال ملادينوف في بيانه إنه يشعر بالقلق بشكل خاص "من الاعتداء بالضرب بشكل وحشي على الصحفيين والموظفين من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومداهمة المنازل".
وقالت جماعات حقوقية محلية إن عددا من موظفيها تعرض للضرب أو الاعتقال على يد شرطة حماس أثناء مراقبتهم للاحتجاجات.
وقال منظمو المظاهرات الذين يخفون هوياتهم في بيان إن المحتجين كانوا يمارسون حقهم في حرية التعبير بموجب القانون الفلسطيني.