رصدت صحيفة "إندبيندنت" البريطانية أبرز الهجمات الإرهابية المنفذة من قبل أشخاص أو جماعات تنتمي إلى "اليمين المتطرف"، منذ اعتداء "أوكلاهوما" بالولايات المتحدة عام 1995 وصولا إلى الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا عقب صلاة الجمعة أمس.

 

تفجير مبنى ألفريد في "أوكلاهوما" 

تعرض مبنى ألفريد مورا الفديرالي بمدينة أوكلاهوما الأمريكية إلى هجوم بسيارة مفخخة في 19 أبريل/نيسان 1995، سقط نتيجته 168 قتيلاً وأُصيب 680، إضافة إلى تسببه بأضرار لـ 324 مبنى وتدمير أو حرق 86 سيارة.

 

وقُدرت حينذاك قيمة الأضرار بنحو 652 مليون دولار أمريكي، وقبل وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، كان تفجير أوكلاهوما يعد الهجوم الإرهابي الأكثر حصدا للأرواح في تاريخ الولايات المتحدة.

 

هجمات "ديفيد كوبلاند"  

أقدم ديفيد كوبلاند، المنتمي إلى النازيين الجدد، على تفجير ثلاث قنابل مسمارية في لندن خلال أيام 17 و24 و30 أبريل/نيسان 1999، مستهدفا مهاجرين في مدينتي بريكستون وبريك لاين، وتجمّعات للمثليّين في مدينة سوهو، وأوقعت هجماته ثلاثة قتلى و139 جريحا.

 

سوق "تشيركيزوفسكي"  

تعرّضت سوق تشيركيزوفسكي الروسية التي يرتادها مهاجرون بكثرة في 21 أغسطس/آب 2006 لاعتداء بقنبلة مصنّعة يدوياً تحتوي على كيلوجرام من مادة الـ"تي إن تي" المتفجّرة، وأوقع الانفجار 14 قتيلاً و50 جريحاً، وحوكِم ثمانية عناصر تابعين لمنظّمة "المنقذ" العنصرية في عام 2008 لمشاركتهم في التحضير للهجوم وتنفيذه.

 

مجزرة أوسلو 

أما في العاصمة النرويجية أوسلو، فقتل 77 شخصاً وجُرح 151 في هجوم نفّذه النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك، وهو يميني متطرّف، في 22 يوليو/تموز 2011، وأقدم بريفيك حينذاك على تفجير سيارة مفخخة في قلب حي الوزارات بأوسلو، قرب مقر رئيس الوزراء، ثم انتقل إلى مخيم صيفي لشباب حزب العمال في جزيرة أوتويا، على بعد نحو 40 كيلومتراً، حيث أطلق النار على عشرات المشاركين في المخيم.

 

هجوم معبد السيخ بـ"أوك كريك" 

هاجم جندي سابق في الجيش الأمريكي، يدعى وايد مايكل بايدج، معبدا للسيخ في مدينة أوك كريك بولاية ويسكونسن الأمريكية، في 5 أغسطس/آب 2012، موقِعاً 7 قتلى و3 جرحى.

 

وعرف عن بايدج، الذي نفذ هجومه بإطلاق النار من سلاح حربي، أنه انتمى إلى فرق موسيقى الروك تابعة للنازيين الجدد، وأسس فرقة موسيقية باسم "أند أباثي" (إنهِ التعاطف) في عام 2005، صُنفت بأنّها فرقة عنصرية لذوي البشرة البيضاء.

 

هجوم مدرسة ترولهتان 

في اعتداء آخر، هاجم أنتون لوندين بترسون في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 مدرسة كرونان في مدينة ترولهاتن السويدية، مستخدماً السيف، فقتل معلماً من أصل عراقي وتلميذاً من أصل صومالي وجرح اثنين آخرين أحدهما معلم من أصل لبناني، ثم قُتل جرّاء إطلاق النار عليه أثناء محاولة اعتقاله، وتبيّن لاحقاً أنه اختار الهجوم على هذه المدرسة لوجودها في منطقة يكثر فيها المهاجرون.

 

إطلاق النار على مسجد كيبيك  

تعرض مسجد في مدينة كيبيك الكندية مساء يوم 29 يناير/كانون الثاني 2017، لإطلاق نار من قبل مسلّح، هو ألكسندر بيسونات، قُتل فيه 6 أشخاص وجرح 17، وكان منفّذ الاعتداء تبنى أفكار اليمين المتطرف ومواقف معادية للهجرة.

 

دهس مصلين في لندن 

بعد حادث كيبيك بنحو 5 أشهر، تعرض مصلّون لعملية دهس، قرب مسجدٍ في منطقة "فنزبري بارك" في لندن بعد منتصف ليل 18 يونيو/حزيران 2017، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 10، وتبيّن من خلال التحقيق أن منفذ الهجوم، البريطاني دارين أوزبورن، يميني وعنصري معادٍ للمسلمين والمهاجرين.

 

إطلاق النار في مدرسة بفلوريدا 

سقط 17 قتيلاً و14 جريحاً في حادث إطلاق نار داخل مدرسة "مارجوري ستونمان داغلاس" في بلدة باركلاند بولاية فلوريدا الأمريكية، نفذّه طالب سابق في المدرسة يدعى نيكولاس كروز، في 14 فبراير/شباط 2018، وذكرت تقارير أن كروز كان يتمنى "موت جميع اليهود".

 

الهجوم على معبد يهودي في بيتسبورج 

أقدم المسلّح روبرت باورز، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، على دخول الكنيس "تري أوف لايف" في مدينة بيتسبورج بولاية بنسيلفانيا الأمريكية، حيث أطلق النار على من فيه موقعاً 11 قتيلاً، وصرخ مطلِق النار أثناء هجومه قائلاً "يجب أن يموت جميع اليهود".

 

إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا 

صباح الجمعة 15 مارس/آذار 2019 أقدم الإرهابي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، أسترالي الجنسية، على قتل 49 شخصا وإصابة 48 آخرين بعد أن فتح النار على المصلين خلال صلاة الجمعة في مسجدين مختلفين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.

 

ويعرف تارانت نفسه على صفحته على "فيسبوك" بأنه"عنصري" و"إثني قومي"، كما أبدا تعاطفا كبيرا مع زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن بعد خسارتها للانتخابات الرئاسية.