التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:09 ص , بتوقيت القاهرة

بعد هجوم كشمير.. طبول الحرب تدق بين الهند وباكستان

مقاتلة باكستانية
مقاتلة باكستانية

شنت مقاتلات هندية غارات على معسكر لناشطين في منطقة كشمير الباكستانية وسبق أن تعرض إقليم كشمير منذ عدة أيام لهجوم فانتقلت المعركة من مدارها الكلامى، على خلفية الاتهامات الهندية للحكومة الباكستانية بالتورط فى الهجوم، إلى الجانب العسكرى، على خلفية هجمات شنها الجيش الهندى على أراض تابعة  للسيطرة الباكستانية.

ووفقاً لما صرح الجيش الباكستانى، أكد مسئولون عسكريون أن طائرات عسكرية هندية دخلت الأراضى الباكستانية فى منطقة كشمير المتنازع عليها و"أفرغت شحنة" بعدما دفعت باكستان بطائراتها صوبها.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستانى الميجر جنرال آصف غفور على تويتر اليوم الثلاثاء، "اقتحمت طائرات هندية الحدود من قطاع مظفر اباد" وذلك فى إشارة إلى الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير

وأضاف أن الطائرات الهندية "واجهت ردا فعالا فى الوقت المناسب من جانب القوات الجوية الباكستانية.. وأفرغت شحنة على عجل أثناء هروبها، وسقطت الشحنة بالقرب من بالاكوت ولا توجد خسائر بشرية أو مادية"

 

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى،إلى اجتماع طارئ لكبار المسئولين بالوزارة، وذلك على خلفية ما أعلنه الجيش الباكستانى بشأن انتهاك طائرات عسكرية هندية لخط السيطرة الحدودى بين البلدين

 

وأضاف أنه ينبغى على الهند "إعمال العقل" بشكل أكبر وذلك بعدما عبرت طائرات هندية الحدود إلى باكستان ونفذت ما وصفه وزير هندى بأنها ضربة جوية على معسكرات للمتشددين

 

وأوضح أن القوات المسلحة الباكستانية والمواطنين فى حالة تأهب وقادرون على الدفاع عن كل زاوية وركن من البلاد، وذلك على خلفية انتهاك طائرات عسكرية هندية لخط السيطرة الحدودى بين الجانبين

 

ووصف قريشي هذه الواقعة بـ "العدوان"، مشيرا إلى أن القيادة الهندية أصبحت مرتبكة، كما أنها تجازف وتخاطر بالسلام الإقليمى لتحقيق مكاسب سياسية، موضحا أنه سيعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء عمران خان ليطلعه على نتائج الاجتماع التشاورى الذى سيعقد فى وزارة الخارجية خلال ساعات

 

فى حين شددت الهند، على لسان وزير التنمية البشرية براكاش جافاديكار، على أنه غاراتها الجوية استهدفت معسكرات للمتشددين داخل الأراضى الباكستانية، معتبرة أن الخطوة التى اتخذها الجيش الهندى تبدو ضرورية للدفاع عن أمن البلاد، موضحا أن رئيس الوزراء الهندى أطلق يد القوات المسلحة للدفاع عن الأراضى الهندية ضد أى اعتداء.

 

بينما قال وزير الخارجية الهندى فيجى جوخالى، إن العملية العسكرية قادتها المخابرات، حيث استهدفت أكبر معسكر تدريب لجماعة "جيش محمد" المسلحة، موضحا أن عددا كبيرا من المسلحين لاقوا حتفهم خلال العملية العسكرية، فى حين أكدت مصادر أن عدد القتلى بين المسلحين وصل إلى 300 شخص.

 

وعلي أثره اجتمع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى ، بعدد من وزراء حكومته وعلى رأسهم وزيرى الدفاع والداخلية، وذلك لمتابعة الأوضاع بعد أن شنت القوات الهندية ضربات جوية فجر اليوم على معسكرات إرهابية عند خط المراقبة الحدودى