التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:02 م , بتوقيت القاهرة

هيئة الأسرى الفلسطينيين: إسرائيل تمارس إرهابا اقتصاديا ضدنا

أسرى فلسطينيين
أسرى فلسطينيين

أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدرى  أبو بكر، مساء الأحد، قرار الحكومة الإسرائيلية بخصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من أموال المقاصة الفلسطينية والمقدرة بنصف مليار شيكل سنويا "الدولار يساوى 3.6 شيقل".

وقال أبو بكر فى  بيان صادر عن الهيئة، أن السلطات الإسرائيلية تمارس إرهابا اقتصاديا منظما ضد الفلسطينيين وأن ما أقدمت عليه اليوم من احتجاز لأموال المقاصة، لا يشبه إلا سلوكيات القراصنة والسارقين وقطاع الطرق.

وأضاف "على المجتمع الدولى  وقف جرائم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة بحقنا، وسيطرته على مواردنا"، لافتا إلى أن أموال الضرائب هى  أموال فلسطينية بحتة وملك للخزينة العامة وللشعب، وأن الخصم من هذه العائدات، ما هو إلا استمرار للقرصنة الإسرائيلية على مليارات الأموال الفلسطينية فى  مخالفة واضحة وخرق فاضح لالتزامات إسرائيل وفق الاتفاقيات الموقعة وخاصة بروتوكول باريس الاقتصادي.

وكان المجلس الوزارى  المصغر فى  إسرائيل "الكابينت"، قد وافق اليوم الأحد على اقتطاع مبلغ 502 مليون شيكل من العائدات الضريبية للسلطة الفلسطينية، والتى  تقول إسرائيل إنها تعادل رواتب أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

وخلال المداولات التى  جرت فى  جلسة الكابينت، قدم المسؤولون الأمنيون تقريرا يرصد ما دفعته السلطة الفلسطينية كرواتب للأسرى وعائلات الشهداء خلال عام 2018، وتقرر أن يتم تجميد المبلغ وخصمه من عائدات السلطة.

يذكر أنه وفى  شهر يوليو الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلى  على مشروع "قانون" لخصم رواتب الأسرى وأسر الشهداء، وصوت لصالح "القانون" 87 من أعضاء الكنيست بينما عارضه 15 عضوا.

ومن جهة أخرى طالبت محكمة الاحتلال الإسرائيلى  العسكرية، اليوم الأحد، الأسير الفلسطينى  المحرر عدنان حمارشة من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بدفع مبلغ 70 ألف شيقل (الدولار 6ر3 شيقل) من أجل استرجاع مركبته التى  استولت عليها قوات الاحتلال.

وقال حمارشة - فى  تصريح له اليوم - أن محاميه محمود جبارين أخبره، أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارا نهائيا بالاستيلاء على مركبته، وبدفع مبلغ 70 ألف شيقل لاستردادها، وفى  حال لم يدفعها سيتم بيع مركبته كـ"خردة" بعد إتلافها، وحينها لن يتجاوز ثمنها 10 آلاف شيقل، ثم يتم مطالبته بتسديد فرق المبلغ".

وكان المحرر الذى  تعتقل قوات الاحتلال نجله، قد طالب من خلال المحكمة استرجاع مركبته التى  استولت عليها قوات الاحتلال قبل 8 شهور، باعتبار الاستيلاء عليها اعتداء على أملاكه الخاصة، ولا سيما أنه كان يستخدمها من أجل التنقل للعلاج، معتبرا ذلك قرصنة وسرقة.

فى  سياق آخر، اعتدت قوات الاحتلال، على مسن فلسطيني، واعتقلت طفله فى  البلدة القديمة بمحافظة الخليل جنوب الضفة.

وقالت مصادر فلسطينية فى  الخليل، أن قوات الاحتلال المتمركزة على سطح منزل المسن محمد صادق اقنيبى  (65 عاما) فى  البلدة القديمة وسط مدينة الخليل اقتحمت منزله، واعتقلوا طفله عامر (13عاما) عقب الاعتداء عليه وشتمه أثناء محاولته تخليص طفله، واقتادوا الطفل صوب مدرسة أسامة بن المنقذ التى  حولها الاحتلال إلى معهد دينى  لتخريج الحاخامات.